بيان مؤسسة الامام الشيرازي في اليوم العالمي لمهارات للشباب

بيان مؤسسة الامام الشيرازي في اليوم العالمي لمهارات للشباب

اعلنت احصائية حديثة صادرة عن الأمم المتحدة ان اكثر من 1.2 مليار شاب بين سني 15 و24 عاما، ويمثلون 16 في المئة من سكان العالم، وهم بذلك يمثلون طاقة عظمى في حال جرى تنميتها وفق مبادئ انسانية عادلة ستعود على الانسانية بمجتمعات اكثر ازدهاراً واستقراراً وامناً.

فمشاركة الشباب بحسب الخبراء وسيلة لتفادي أسوأ التهديدات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة، بما في ذلك آثار تغير المناخ والبطالة والفقر وغياب المساواة بين الجنسين، والصراعات، والهجرة.

وهذا ما لفت اليه سماحة المرجع الديني الكبير السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في اكثر من مناسبة، مفرداً خلال ذلك جانباً كبيراً لتناول قضاياهم وسبل الارتقاء بمستوياتهم لا سيما في عالمنا الاسلامي الذي يعاني الكثير من الأزمات المجتمعية التي فاقمت من المشاكل التي تواجههم.

اذ يشير المرجع الشيرازي الى عدة نقاط محورية فيما لو اخذ بها ستعود على الأمة الاسلامية والعالم العربي بالكثير من النفع والفائدة والخير، خصوصاً ان تلك النقاط تمثل منطلقاً لجيل مصان وواعي واكثر عطاءً وتفهماً، قادراً على التعامل بإيجابية مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعائلية الحالية واللاحقة.

فيقول سماحته، (اللازم على القادة ان يهيئوا للشباب الدراسة والعلم بما للكلمة من معنى، لا كالمتعارف في هذا الزمان حيث انهم إذا اشتغلوا بدراسة العلوم.. وانهوا الجامعة ابتدأوا الحياة تاركين التقدم العلمي من دون استفادة أُخرى علمية ولا تجارب ونظريات جديدة). 

ويلفت سماحته ايضاً، (من الضروري ايجاد فرص العمل للشباب، حتى لا يبقى الشاب عاطلاً، فإن الشاب يتمكن من العمل والعمل كثر من غيره وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بسيرته وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه الكرام أروع مثال للعمل الدؤوب حيث كان النبي صلى الله عليه وآله في حال فراغه يعمل في دبغ الجلود بالقرض كما ورد في بعض التواريخ).

كما يؤكد سماحته على حق اصيل من حقوق الشباب يتحتم على المجتمع وقادته تأمينه وديمومته لخلق جيل متسامح ومنفتح مؤمن بحقوق الانسان، فيقول، (من الضروري تنظيم وتعليم وتدريب الشباب على الانتخابات الحرة والمؤسسات الدستورية والتنافس الإيجابي ومختلف الحريات الصحيحة الإسلامية).

مبينا، (إن الإنسان إذا لم تتوفر له مناخات الحرية.. لن يبدع ولم يتقدم فلا تظهر ولا تنمو كفاءاته).

واذ تقتبس مؤسسة الامام الشيرازي العالمية تلك النقاط عن سماحة المرجع الشيرازي، تغتنم الفرصة لطرحها على مسامع قادة المجتمعات والرأي والمعنيين بالشؤون الانسانية كافة، عسى ان تلقى في مسامعهم رشداً وحكمة لتحقيق ما يصبو اليه الانسان بمختلف مسمياته القومية والعرقية والدينية، خصوصاً مع احياء الأمم المتحدة في هذا اليوم الخامس عشر من تموز يوم مهارات الشباب العالمي.

والله ولي التوفيق