حقيقتنا صامدة!

حقيقتنا صامدة!

بقلم: د. علي أبو محمد

إلى جماعة التقريب مع الأبعدين  والتفريق بين الأقربين

السلامٌ على من اتبع الهدى.

وأما بعد، فقد قال الله سبحانه: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)

فيا تُرى على من تنطبق هذه الآيات في زماننا؟!

على قوم باعوا مذهب أهل البيت عليهم السلام في سوق نخاسة التقريب مع النواصب والتفريق بين الشيعة لسواد عيون منكري ولاية أمير المؤمنين عليه السلام  تغطيةً على فشلهم في ملفاتهم المتكدسة لمختلف القضايا الداخلية والخارجية حتى أتعبوا الشعب بسياساتهم الخاوية، يختلقون أكاذيب ضد عدو مزعوم قد صنعته أذهانهم المريضة المصابة بفايروس (شيرازي فوبيا) يلهون أتباعهم بخلق الإشاعات ليبعدوهم عن التفكير في جرائمهم الفكرية بحق التشيّع وجرائمهم السياسية بحق الشيعة وجرائمهم الدينية بحق الحوزات العلمية ومراجع الدين المقموعين.

أجل…

 لقد أخزى الله هذه الجماعة  التمزيقية مرة اخرى لما طبّلوا على موضوع اختلقوه بأذهانهم السقيمة في كذبتهم ضد حسينية الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله في لندن حتى إذا افتضحت كذبتهم أخذوا يغطون عليها بكذبة أخرى بعدما وقعوا في الحرج مع الرأي العام الواعي.

فإنهم لما تهشّم بهتانهم حول إقامة المعرض الموهوم للهولوكوست في هذه الحسينية الشريفة عبر البيان القاصف الذي صدر عن إدارتها وما كتبناه تحت عنوان (الحقيقة لن تنهزم) …

جاؤوا اليوم ليحفظوا ماء وجههم ولينقذوا مصداقيتهم المقصوفة بخبر آخر كاذب في صفحتهم الألكترونية بأن هذه الحسينية قد تراجعت عن برنامجها !!

وقد قال امير المؤمنين عليه السلام عن امثال هؤلاء : ” وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش، ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلما أفنى أحدوثة مطرها بأخرى مثلها.”

إنني أود أن ألفت الانتباه الى ما يلي:

١- إن هؤلاء الإخوانجية المتلبسة بثوب الشيعة ديدنهم منذ عقود مضت على أن يقولوا كذباً ثم يبنوا عليه باطلًا ثم ثالثًا ورابعًا.. والعقلاء يقولون: “ما بُنِيَ على الكذب باطل”.

٢- إن الكذب المتواصل لدى هؤلاء للتغطية على الكذب الأول  ينطلق من القاعدة الشيوعية المشهورة والتي أرساها الزعيم الشيوعي لينين القائلة: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس. وهؤلاء اتبعوه من باب الغاية تبرر الوسيلة.

لقد نسي هؤلاء أن زمن الكذبة اللينينية قد ولّى على أثر وعي الناس المتصاعد في عصر المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي وما أشبه، وهذا الوعي وسرعة نشر الحقيقة يفضحان الكذّابين ولو بعد حين. قال الله تعالى (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )

٣- نحمد الله إذ لازالت الشيرازية صامدة في وجه المنحرفين ، تلتزم الوسطية في فكرها والسلمية في منهجها والتقوى في سلوكها والأخلاق الحميدة على كافة المستويات.. وتتمسك أمام الكذّابين بعروة الحكمة وعند الضرورة ترد الحجر من حيث أتى!

على الذين افنوا أعمارهم بالفتن أن يفهموا هذه الحقيقة الشيرازية ولا يسيروا على السراب أكثر مما ساروا. فقد حاربوا الشيرازي والشيرازيين منذ عقود طويلة لم يكسبوا من حربهم سوى الخيبة والخسران و كانت الخيبة والفشل حليفهم في كل جولة و كان الشيرازي حبلا صامدا شامخا ولازال بإذن الله تعالى

قد افتضحوا في كذبتهم الجديدة كما سيذهبون قريبا الى مزبلة التاريخ إن لم يتوبوا قال الله تعالى (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)

2019/1/6