رسالة مؤسسة الامام الشيرازي الى قادة ورؤساء الدول العربية والاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

رسالة مؤسسة الامام الشيرازي الى قادة ورؤساء  الدول العربية والاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ صدق الله العلي العظيم

بضع ايام ويحل علينا شهر الله العظيم، شهر رمضان الذي انزل للمسلمين رحمة ومنة من البارئ عز وجل، شهر من خصائصه مراجعة النفس والايثار عليها، والتراحم بين الناس والتسامح، يحنو القوي على الضعيف، ويساعد الموفور الفقير، شهر تصفية الذنوب والقلوب، وشهر العفو والغفران، فالحمد لله العزيز الكريم الذي من علينا بواسع مغفرته وكريم احسانه بان جعل لنا من هذا الشهر العظيم بابا مشرعاً للتائبين والمستغفرين والراجين جزيل بركاته وافضاله.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف فيه عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه).
اما بعد، تغتنم مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذه المناسبة لدعوة قادة ورؤساء الدول العربية والاسلامية للالتفات الى بعض القضايا الانسانية والاجتماعية التي تسهم في التخفيف عن الرعية، سيما ذوي المعتقلين والسجناء السياسيين، ممن اودعوا السجون بسبب آرائهم المخالفة للسلطة، واعتقل بعضهم بسبب رأي معارض او تعبير اثار حفيظة الحاكم، فخير الاعمال في هذا الشهر هو العفو والاحسان، وتفريج الكرب عن المسلمين وزرع المحبة في القلوب و البسمة في الوجوه.

كما تدعو المؤسسة القادة والرؤساء الى اغتنام ايام هذا الشهر الفضيل لمراجعة الملفات والقضايا السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، سيما ان اغلب المسلمين يخضعون منذ عقود الى ظروف واوضاع حرجة سببها النزاعات والصراعات والاقتتال في بعض المناطق، كانت ولا تزال تقف وراء اندلاعها واستمرارها اسباب سياسية بحته، جميع البلدان في غنى عنها.

اذ تدعو المؤسسة دول التحالف العربي الى وقف الحرب على اليمن والعدول الى التفاوض والحوار لوقف نزيف الدم والمال، ودعم الشعب اليمني لإقامة دولة كريمة تحفظ حقوق وكرامة ابناؤه دون تهميش او اقصاء او غبن، الى جانب العمل و الحد من الاقتتال في سوريا واللجوء الى الحل السياسي لمعالجة الازمة.
كما تلفت المؤسسة الى اهمية مساعدة الدول التي تعاني من ازمات اقتصادية انعكست على شعوبها فقراً وبؤساً، عبر دعمها اقتصادياً ومادياً، كدول مصر وفلسطين والصومال وغيرها، مستشهدة بفضل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه).