انطلاقاً من اهتمامات مؤسسة الامام الشيرازي (قدس سره) العالمية بالمؤتمرات التي تجري في العالم، وجل همها التوجيه الصحيح والحث على بحث القضايا التي تحتاج الى البحث والدراسة والتأني باتخاذ القرارات الهامة ليتمتع المواطن العربي بالحرية والكرامة وكامل الحقوق الذي اعتبرها المجدد الثاني الامام الشيرازي (قدس سره) حجر الزاوية في عملية الاصلاح الجذري.
ارسلت هذا البيان الى (مؤتمر الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية) الذي عقد في صنعاء ليكون انموذجاً يحتذى به للتوصية والمشاركة ويصبو الى النجاح وترسيخ الديمقراطية وتطوير آليات التعاون والحوار والفهم العميق لفلسفة الحرية والتعددية والشورى.. وكان الآتي:
السيد رئيس مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان المنعقد في الجمهورية اليمنية
السادة الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في العالم العربي، هما من أكثر القضايا التي تحتاج الى البحث والدراسة من اجل ايجادهما ليتمتع بهما المواطن العربي في ظل مهمشا على مدى عقود طويلة من الزمن
ولذلك فان مؤتمركم في العاصمة اليمنية صنعاء، والذي نتمنى ان تصبوا كل اهتمامكم وتفكيركم وجهدكم في البحث في موضوع المؤتمر حصراً وعدم الانشغال في المواضيع الهامشية، ياتي في الوقت المناسب جداً، إذ يشهد العالم العربي تحديات حضارية كبرى، بحاجة الى التسلح بالوعي والثقافة والحقوق
ولا نجانب الحقيقة إذا قلنا بان غياب الديمقراطية وحقوق الانسان، أحد أهم أسباب العنف والإرهاب الذي يجتاح عالمنا النامي، بسبب حالات الاحباط التي يعيشها المواطن العربي والتي استغلتها جماعات العنف لتعبئة المغفلين من الناس.
نأمل أن تجد توصيات المؤتمر بشان الديمقراطية وحقوق الانسان طريقها للتنفيذ في بلدان العالم العربي من أجل الاسراع في خلق فرص التنمية وعلى مختلف الاصعدة وعلى رأسها التنمية السياسية التي تتيح للمواطن العربي (رجلا كان ام امرأة) المشاركة من خلال شعوره أولاً بالمساواة وتمتعه بالحرية والكرامة وكامل حقوق المواطنة والتي اعتبرها المجدد الثاني الامام الشيرازي حجر الزاوية في عملية الاصلاح الجذري المطلوبة للوضع المتردي الذي يعيشه المسلمون ولذلك نظر لها وكتب عنها كثيرا من خلال فهمه العميق لفلسفة الحرية والتعددية والشورى في الاسلام.
تقبلوا فائق التقدير والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مؤسسة الامام الشيرازي (قدس سره) العالمية
الولايات المتحدة الامريكية – واشنطن
الشيخ محمد تقي الذاكري
