رسالة مؤسسة الامام الشيرازي لقادة العالمين العربي والاسلامي لمناسبة عيد الاضحى المبارك

رسالة مؤسسة الامام الشيرازي لقادة العالمين العربي والاسلامي لمناسبة عيد الاضحى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:133-134]. صدق الله العلي العظيم

تبعث مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك رسالتها هذه الى قادة وحكام الشعوب العربية والاسلامية كبادرة تدعو الى اصلاح ذات البين والعفو والمغفرة والتسامح والتصالح، سيما ان هذه المناسبة الكريمة عند الله وعباده لها خصت بالعديد من الكرامات المفترضة لفتح ابواب الرحمة الالهية على الناس قادة وشعوب.

اذ تدعو المؤسسة القادة والحكام الى اغتنام هذه المناسبة المباركة للمبادرة بفتح صفحة جديدة من العلاقة مع شعوبهم، وايثار العفو والرحمة بحق المعارضين والمخالفين ممن اعتقلوا أو عوقبوا أو يلاحقون على ذمة قضايا سياسية، عبر اتخاذ اجراءات انسانية تتمثل بإطلاق سراحهم من السجون واسقاط الاحكام والدعاوى القضائية بحقهم.

وتشير المؤسسة ان الله عز وجل جعل من هذه المناسبة فرصة للمراجعة والتصحيح والتقويم على صعيد الانسان ذاته وعلى صعيد علاقته بالآخرين، وهذا ما يشتمل على كافة شؤون الامتين العربية والاسلامية، سيما انهما يضجان منذ سنين باضطرابات وانتهاكات نجمت عن سوء العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

وترى المؤسسة ان الاصلاح والرشاد والحوار كلها مقومات باتت وسيلة اساسية واولوية لمعالجة الملفات الداخلية والخارجية للشعوب، وارساء قواعد السلم الاجتماعي والاهلي وحقوق الانسان والحريات العامة والخاصة وحق المعارضة والاختلاف من المتطلبات الملحة والعاجلة التي باتت شعوبنا بحاجة اليها بعد حقبة مؤلمة لا تزال تخيم على كثير من المجتمعات الاسلامية والعربية.

ولكم في رسول الله صلى الله عليه واله اسوة حسنة، فاغتنموا هذه المناسبة الربانية التي جعلها الله للمسلمين وسواهم باب للرحمة والمغفرة، وعسى ان يمن الله عليكم بالخير والبركة أمناً واقتصاداً وازدهاراً وسلام.