رسالة مؤسسة الامام الشيرازي لقادة قمة العشرين

السادة اصحاب الفخامة والريادة وقادة الدول وممثليها في قمة العشرين المنعقدة في استراليا.. تهديكم مؤسسة الامام الشيرازي العالمية اطيب التحايا سائلة المولى عز وجل ان تصب جهودكم هذه في خدمة الانسانية جمعاء.

اما بعد، فتضع الموسسة بين ايديكم جملة من القضايا الاساسية والمحورية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي المؤثرة في طبيعة الحراك الدولي والمتغيرات الجارية على اكثر من صعيد انساني، على امل ان تؤخذ بعين الاعتبار لما لها من تداعيات مؤثرة وصميمية في جوهر ما اجمعتم عليه خلال التحضير لهذه القمة.

اذ لا تزال العديد من المجتمعات المسلمة في البلدان النامية تعاني الكثير من التبعات والاجراءات التي تنتهك حقوقهم الانسانية بشكل مباشر وغير مباشر، تسهم سياسة حكوماتكم في ترسيخها دون اكتراث او تمعن في حجم الضرر وفداحة ما سيترتب عليها من اسقاطات ستنعكس دون محالة على اقتصادات الدول الكبرى.

فتفشي القمع والتجهيل والاستبداد فضلا عن اهمال المجتمع الدولي لقضايا الشعوب المسلمة، كل تلك العوامل ستفضي الى نتائج سلبية تعود على الجميع بالخسارة والضياع، الى جانب تفشي التطرف والكراهية والعداء، وهذا ما تجلى بشكل ملحوظ في العديد من البلدان التي شهدت اضطرابات سياسية في دول الشرق الاوسط، وما انسحب عن ذلك من انهيار السلم الاجتماعي واقتتال بين الطوائف الدينية.

فيما بات العداء والكراهية للغرب من ابرز مظاهر الشعوب الاسلامية في مناطق النزاع في الشرق الاوسط، بسبب بعض سياسات الدول الاوروبية والولايات المتحدة اللا مسؤولة ازاء قضايا الامة الاسلامية بشكل عام والمجتمعات العربية بشكل خاص، اذ تعد تلك الافرازات خطرا متناميا يحيق بالمجتمع الدولي عامة.

لذا تدعو المؤسسة في رسالتها قادة الدول الكبرى الى مراجعة سياساتها بشكل جاد، والتزام الاجراءات الفاعلة ازاء التدهور الاجتماعي الحاصل، قبل ان تصل الامور الى ما لا يحمد عقباه. والله ولي التوفيق