مؤسسة الامام الشيرازي العالمية: احياء عاشوراء انتصار لحقوق الانسان الدولية

(إِنِّي لا أرَى المَوتَ إلا سَعادةً، وَالحَياةَ مَع الظالمين إِلاَّ بَرَماً).. الامام الحسين (ع)
تحل على الامة الاسلامية والانسانية هذه الايام ذكرى وعبرة خالدة في نفوس البشرية جمعاء، ذكرى جسدت في طياتها انموذج حي لصراع الحق والباطل، التسامح والاستبداد، العدالة والظلم، ذكرى العاشر من شهر محرم الحرام اليوم العالمي لاستشهاد ابا الاحرار الامام الحسين بن علي بن ابي طالب سبط الرسول الاكرم محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
وهي مناسبة عظيمة لبني الانسان كافة حيث تمثل فرصة ثمينة لمراجعة النفس واتخاذ العبر وتلمس طرق الصواب وتمييز الحق عن الباطل، والانتصار للمبادئ الانسانية في هذا الزمان وفي أي مكان،
سيما ان التحديات الاليمة التي تعصف بالعالم لا تزال تمثل جرحا نازفا لدى العديد من الامم والشعوب المقهورة.
فما جرى في واقعة الطف الاليمة وبذل الامام الحسين عليه السلام مهجته كان في سبيل اعلاء صوت الحق وقهر الاستبداد والقمع والنهوض بتعاليم الاسلام السماوية التي جاءت لخدمة الناس وحمايتهم فكما قال الامام عليه السلام، “إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح”، وهذا يدعونا جميعا كمسلمين الى اغتنام المناسبة والعمل على:
١- احياء هذه المناسبة بنشر معارف عاشوراء وتبيين اهداف الامام الشهيد عليه السلام في مواجهته للظلم.
٢- تجريد المناسبة من المزايدات السياسية او زج بعض الشعارات الحزبية او الفئوية، او كل ما يدعو الى الكراهية والعنف، فشعائر احياء عاشوراء انتصار لحقوق الانسان الدولية من دون تمييز فئة دون اخرى.
٣-  التركيز على تنمية ثقافة الشباب واستيعابهم بما يضمن عدم انحرافهم اخلاقيا وثقافيا.
٤-  الاهتمام  بمشاركة الشبيبة (رجال المستقبل) في مختلف مجالات الشعائر الحسينية وتعليمهم المبادئ  الحسينية والحرص على تنشئتهم بشكل قويم وفق المبادئ الاسلامية والانسانية والاخلاق الكريمة.
٥- عدم الانجرار الى العنف بكل اشكاله.
كما انه اللازم على المؤمنين الالتفات والاهتمام بالعوائل المحتاجة الى المساعدة ماديا كان ام معنويا، خصوصا عوائل معتقلي الرأي والحرية.