مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بواشنطن تحيي ذكرى الامام الصادق والسيد الشيرازي وتؤبن الشيخ التبريزي

 

بمناسبة وفاة الامام جعفر الصادق – عليه السلام – و تزامنا مع الذكري السنوية الخامسة لرحيل المرجع الديني الاعلى الامام  آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي – قدس سره- اقيم في مركز الامام علي – عليه السلام –  في منطقة واشنطن الكبرى للعاصمة الامريكية – حفلا تأبينيا  بالمناسبة .

بدأ المجلس بتلاوة عطرة للمقرئ علي الجابري  ثم كلمة  الاستاذ ابو محمد الاسدي (باللغة العربية )  حول: اهل البيت – عليهم السلام – و مداراة الناس. ثم تطرق الى الامام الشيرازي و  مداراته حتي مع مخالفيه .

ثم كلمة لسماحة  الشيخ مكي  الحائري  ( باللغه الفارسيه) قال  فيها: كل عظيم له هدف يتوخي الوصول اليه لذلك خلد في التاريخ و من هولاء  العظماء الامام الشيرازي – قدس سره – .

ثم تلا ذلك  قصيدة حول الالمام  الصادق – عليه السلام – القاها  الاستاذ ابو علي  الجابري.

كما ألقى مقدم الحفل الأستاذ عبد الله القريش جزء من قصيدة آية الله السيد مرتضى القزويني التي خطها بمناسبة رحيل الامام المجدد الثاني الشيرازي – قدس سره – 

و مسك الختام كلمة  لسماحة  السيد حسن  القزويني – صهر الامام  الشيرازي  و امام أكبرمركز اسلامي  في أمريكا الشمالية في ولاية ميشغان  الامريكية (باللغه الانجليزيه) عن مكانة الامام الصادق العلمية والفقهية حيث أن السيد الشيرازي كان تلميذا لجده الصادق في العلم والأخلاق والفقه والفقاهة.

من جهة اخرى قال الشيخ محمد تقي باقر: ان الشيخ التبريزي كان علما في الصمود والتصدي أمام الانحراف العقائدي والفكري الذي استهدف اقدس النصوص التاريخية والمرتبطة بالولاء لأهل البيت عليهم السلام.

واضاف امين عام تجمع (المسلم الحر) في كلمته التي القاها في الحفل التابيني الذي اقامته مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في مر كز الامام علي (ع) بولاية فيرجينيا الامريكية بمناسبة وفاة المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي، قائلا: ان من أهم واجبات المرجعية المؤمنة هو التصدي للانحراف، وعلى الخصوص اذا كان في مجال العقائد، لان هذا المجال من اهم المجالات الفكرية والتربوية واخطرها، ولايمكن التغاضي عنه مهما بلغ الامر، الا انه قد يختلف عالم من عالم آخر في الاسلوب.

ثم استعرض الشيخ باقر حياة المرحوم التبريزي وما بذله من جهد للحفاظ على الكيان الشيعي خلال 25 عام معتبرا وجوده في تلك الفترة  الحساسة من نعم الله على الامة الاسلامية، وقال: المجتمع الشيعي لايعرف حقيقة ماجرى من ويلات وانحرافات فكرية وعقائدية ومدى تصدي المرجعية لذلك، لان الاعلام بيد الدول والمرجعية لاتملك حتى ابسط القدراة في مجال الاعلام.

وفي معرض حديثه عن قدرة المرجعية المؤمنه في العمل الاسلامي والتربوي استعرض الشيخ باقر نشاط الاسرة الشيرازية واسلوبهم  الخاص في المواجهة لتحديات العصر وقال: لقد اثبت التجارب الميدانية ان المواجهة بالايجابيات من اصعب الاساليب واكثرها نفعا، وهذا ماكان يعمله الامام الشيرازي رحمه الله تعالى عندما بدأ بكتابة (من فقه الزهراء) سلام الله عليها بدل اصدار الفتاوى او استعمال اسلوب التهريج والتنكيل، و اني لم ارى احدا خالفه في هذا الاسلوب من جميع من صاحبتهم من المراجع والعلماء آنذاك.

ثم ناقش الشيخ باقر النصوص الدينية من مدرسة أئمة أهل البيت عليهم السلام الوارده في أهمية العالم ودوره البارز في نشر الفكر السليم والنهج القويم مستعرضا ماجاء من النصوص في الفصل بين الجانب الدنيوي عن الجانب الديني اذا تعرض الدين الى خطر، كما تحدث الشيخ باقر عن  موضوع تربية العلماء والمراجع في هذه الفترة الزمنية ومدى الحاجة الى مثل هؤلاء متذكرا خطورة الوضع وكثرة التواطوء على الامة الاسلامية من جميع الاتجاهات وما يجري وراء الكواليس.