مؤسسة الامام الشيرازي العالمية تبعث بمذكرة احتجاج الى الحكومة المصرية على تصريحات الرئيس مبارك

بعثت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، بنص المذكرة التالية الى الحكومة المصرية، احتجت فيها على تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك، والتي طعن فيها بولاء الشيعة في العالم، وعلى وجه الخصوص في العراق والمنطقة.

وكانت العلاقات العامة للمؤسسة، قد اتصلت بالسفارة المصرية في العاصمة الاميركية واشنطن، لترتيب اجتماع مع السفير المصري لتسليمه المذكرة، الا أن السفارة ظلت تسوف وتماطل من دون أن ترتب أي لقاء بين وفد المؤسسة والسفير المصري، الأمر الذي دفع المؤسسة الى ارسال المذكرة الى الحكومة المصرية في العاصمة القاهرة.

ادناه نص المذكرة:

 

مذكرة

“مؤسسة الامام الشيرازي العالمية”

الى الحكومة المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

صدم شيعة العالم بالتصريحات التي ادلى بها رئيس جمهورية مصر العربية السيد محمد حسني مبارك، والتي طعن فيها بولائهم لاوطانهم.

ان المؤسسة اذ تستغرب اشد الاستغراب من مثل هذه التصريحات التي تاتي على لسان دولة عربية تقول انها الشقيقة الاكبر للبلدان العربية الاخرى، تود التنويه الى النقاط الهامة التالية:

اولا؛ ان مثل هذه التصريحات لن تخدم السلم والامن الاهلي في اي بلد من البلدان العربية على وجه التحديد، والتي فيها جميعا نسب كبيرة (متفاوتة) من الشيعة، اذ ان الطعن في ولائهم الوطني يحرض الاخرين على استعدائهم والنظر اليهم بعين الشك والريبة.

ثانيا؛ كما ان مثل هذه التصريحات تحرض مجموعات العنف والارهاب الطائفي التكفيري على التصعيد والاستمرار في اعمالهم الاجرامية بعد ان تبرر لهم قناعاتهم المنحرفة، خاصة في العراق على وجه التحديد، والذي خصت تصريحات الرئيس مبارك شيعته الذين يمثلون (65%) من الشعب العراقي، على حد قوله، وفي المنطقة بشكل عام.

ان جمهورية مصر العربية التي تدعي انها تسعى لدور ايجابي في الملف العراقي من اجل مساعدة العراقيين على تجاوز محنتهم الكبيرة، كيف يمكن لها ان تتصدى لاي دور محتمل من هذا النوع اذا كان رئيس الدولة يطعن في ولاء الاغلبية المطلقة من العراقيين؟.

ان المؤسسة ينتابها القلق الشديد من ان تكون مثل هذه التصريحات سببا في اثارة النعرات الطائفية وفتن العنف والارهاب ضد الشيعة، وخاصة في منطقة الخليج التي لها حساسية سياسية وامنية واقتصادية كبيرة.

اننا نهيب بسيادة الرئيس محمد حسني مبارك الى ان يبادر فورا للاعتذار من الشيعة في العالم، ليعيد الامور الى نصابها والمياه الى مجاريها ويمتص فورة الغضب التي اجتاحت العالم الاسلامي والعربي على وجه التحديد، بسبب تصريحاته تلك.

نتمنى على سيادة الرئيس، كذلك،ان يتذكر ان مصر الكنانة وثقافة شعبها مدينة للحكم الفاطمي(الشيعي) الذي ورث الشعب المصري منه ابرز معلمين في تاريخ مصر وهما العاصمة القاهرة والازهر الشريف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نيسان 2006