مؤسسة الامام الشيرازي العالمية: “لضرورة الالتزام بتقديم النموذج الأرقى عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والتمسك بالتعايش والشفافية، لقطع الطريق على الجهات المشبوهة الساعية للاصطياد في الماء العكر”

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية: “لضرورة الالتزام بتقديم النموذج الأرقى عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والتمسك بالتعايش والشفافية، لقطع الطريق على الجهات المشبوهة الساعية للاصطياد في الماء العكر”

لضرورة الالتزام بتقديم النموذج الأرقى عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والتمسك بالتعايش والشفافية، لقطع الطريق على الجهات المشبوهة الساعية للاصطياد في الماء العكر

على كافة القائمين بالشأن الديني والإنساني وغيرهم، تمثّل الأخلاق النبويّة؛ ويأتي “لين الكنف” على رأسها، إذ بهذه الخصلة يأمن الناس بعضهم لبعض

من توجيهات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) بمناسبة المولد النبوي (18-1-2014).

شهدت الأيام القليلة الماضية حملات غير مسبوقة واتهامات طالت -للاسف الشديد-عدداً من المراكز الثقافية الشيعية في اوروبا، بذريعة تبنيها افكاراً  تحض على العنف او محاولة تنفيذ هجمات ارهابية داخل البلدان الاوربية. الأمر الذي يبعث على الحيرة ويدعو للقلق على حد سواء، لا سيما انه لا يخفى على كل منصف مدى رفض التراث الفكري الشيعي النقي لمظاهر العنف واللجوء لحمل السلاح ونزعات الارهاب فكراً او سلوكاً. ناهيك عن تجارب الجاليات المسلمة الشيعية في دول المهجر والاغتراب؛ حيث قدموا اروع الامثلة على الانفتاح والحوار والتعايش السلمي واحترام قوانين البلدان التي يعيشون فيها، بل ساهم اغلب ابنائها في تقدم مجتمعاتهم المضيفة مواطنين او مقيمين صالحين التزاماً بتعاليم مدرسة اهل البيت عليهم السلام وقيمها الاخلاقية ومرجعياتهم الدينية؛ مما يدحض تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.

ان مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، باعتبارها من الجهات الرائدة في تعزيز قيم السلم ورفض العنف، إذ تستنكر تلك الاتهامات الواهية، تعبّر عن استغرابها من وصم المراكز الشيعية في اوربا بتلك الافتراءات.

في هذا السياق، تحذر المؤسسة من بعض المحاولات الرامية للإساءة للمسلمين الشيعة في البلدان الاوربية من خلال إثارة الشبهات وتوريط بعض الافراد في نشاطات مشبوهة أثارت حفيظة بعض الجهات الحكومية هناك. الأمر الذي يستدعي من جميع اتباع اهل البيت عليهم السلام التزام الحيطة والحذر بتجنب التعامل مع أي مسعىً مشبوه يسعى للنيل من مكانتهم ودورهم الاجتماعي الإيجابي البنّاء .

ان المؤسسة تدعو جميع القائمين على المراكز الثقافية والحسينيات والمنظمات الانسانية الشيعية الى تفويت الفرصة على تلك المساعي، وابداء القدر اللازم من التعاون مع الاجهزة الامنية في الدول الاوروبية، وتنظيم نشاطاتهم الانسانية بشكل شفاف ومعلن امام الراي العام الاوروبي كما هو الحال دائما، وتجنب الانسياق وراء بعض الاجندات السياسية التي تروج لها بعض الاطراف لغايات ضيقة.

وتؤكد المؤسسة ان الغاية الاسمى لتلك المراكز تنصبّ بالدرجة الأولى على نشر تراث مدرسة اهل البيت عليهم السلام وتعاليمهم السامية، الى جانب خدمة الجاليات المسلمة بشكل عام والشيعة بشكل خاص، بعيداً عن اي مصالح جانبية أخرى، مشددة على ضرورة عدم الانجرار خلف بعض الشعارات والاجندات السياسية او الترويج لها حفاظاً على المكانة المرموقة التي لطالما تمتعت بها تلك المراكز والحسينيات مثالاً للانفتاح واحترام القانون والشفافية.

والله وراء القصد