مؤسسة الامام الشيرازي: فلنتخذ من ذكرى حلبجه منطلقا للسلام في المنطقة

مع حلول الذكرى الاليمة لجريمة حلبجة في العراق وما نجم عن تلك الفاجعة التي ذهب  ضحية لها  الالاف من المدنيين الابرياء بين شهيد وجريح، تتناهى الينا دعوة جدية لمراجعة الذات والبحث في تداعيات تلك الذكرى واسقاطاتها على الشعب العراقي تحديدا، وشعوب الاقليم عامة.
فعلى الرغم من مرور خمسة وعشرون عاما على تلك الجريمة النكراء لا يزال العراق ودول الاقليم تعاني من العنف والصراعات السياسية والاجتماعية والكثير من الظواهر السلبية المدمرة، بدلا من ان تكون تلك الكارثة الانسانية منطلقا للاتعاظ وتجنب ما هو اسوء، عبر نبذ العنف بكل اشكاله، والارتكاز على الحوار والتسامح لتجاوز التحديات والاختلافات القائمة.
اذ تعكس الاوضاع الحالية في المنطقة تهديدات جدية ومؤثرة على الامن والسلم الاجتماعي، ومقدمات لتصعيد الصراعات بشكل خطير ومكلف، سيكون المدنيون الابرياء الخاسر الاكبر في نتائجها، وفي الوقت ذاته لا رابح فيها أي طرف من الاطراف.
لذا تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية جميع الانظمة والحكومات، الى جانب المنظمات السياسية والحقوقية والمدنية الى احياء ذكرى جريمة حلبجة عبر العمل على نشر مبادئ التعايش السلمي والتآخي ونبذ العنف، والوقوف بحزم امام كل يسعى الى تأجيج الصراعات او الانتهاكات او اذكاء الفتن بين المجتمعات، بالإضافة الى التضامن السلمي مع جميع الشعوب التي تتعرض حقوقها للانتهاك.