مؤسّسة الإمام الشيرازي العالميّة ترحب بعودة المهجّرين السوريين إلى ديارهم وتدعو لرأب الصدع وعودة اللحمة الوطنية والإجتماعيّة بين أبناء المجتمع السوري

مؤسّسة الإمام الشيرازي العالميّة ترحب بعودة المهجّرين السوريين إلى ديارهم وتدعو لرأب الصدع وعودة اللحمة الوطنية والإجتماعيّة بين أبناء المجتمع السوري

بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. البقرة/ 195 صدق الله العلي العظيم

ترحب مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالتطورات السياسية الجارية في سوريا على صعيد الوضع الانساني فيما يتعلق بعودة المهجرين والنازحين الى مناطقهم التي تشهد إستقراراً نسبياً في الوضع الأمني، مثمنةً الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في سبيل تأمين الخدمات الأساسية والضرورية للمهجّرين العائدين إلى مناطقهم ضمن الإمكانات المتوفرة لديها وكذا مثمنةً جهودها في توطيد الأمن وإعادتها لوضع الدوائر والمؤسّسات الحكومية في الخدمة من أجل الإسراع في عودة نبض الحياة من جديد .

كما وتوجّه نداءها للسلطات السورية من أجل رفع مستوى التقديم أكثر فأكثر وإنصاف المتضررين وذوي الشهداء مما يساهم في توفير الأجواء المناسبة وخلق الأرضية لعودة المواطنين لأوضاعهم الطبيعية التي كانوا عليها قبل إندلاع الحرب المشؤومة التي الحقت الأضرار الفادحة بالشعب السوري وبمؤسّساته .

كما وجهت المؤسسة العالمية نداءها لجميع المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية  والوجهاء والمؤثرين للمساهمة وتقديم كل ما يلزم مادياً ومعنويا من أجل إعادة البسمة الى حياة السوريين من جديد.

هذا وقد تلقّتْ المؤسّسة العالميّة أنباء عودة المهجّرين السوريّين إلى ديارهم بالترحيب والإرتياح العميقين وتهيب بالجميع سواءً على المستوى الرسمي أو الشعبي أو الأفراد بتحمل المسؤولية التاريخية تجاه أبناء الشعب السوري ورفع المستوى في بذل الجهود في هذا السبيل داعيةً الجميع لبث ثقافة التسامح والمصالحة وطوي صفحة الماضي .

وترى المؤسسة في العودة الطوعية للمهجرين والنازحين من سوريا بادرة امل كبيرة يتحتم على الجميع التمسك بها ودعمها بعيداً عن الاجندات السياسية والحسابات المشبوهة، مطالبة الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الاضطلاع بدورها الانساني في هذا الصدد، ولعب دوراً ايجابياً يسهم في عودة الاستقرار والامن.

وتتطلع المنظمة في ختام بيانها الى عودة الشعب السوري الى سابق عهده، مزدهراً وآمناً ومعتمداً على ذاته في بناء اقتصاده مجدداً ولملمة شتات أبناءه ليعود عزيزاً كريماً تسوده الالفة والتسامح ونبذ العنف بكافة اشكاله، كما عهدنا منه سابقاً. والله ولي التوفيق.