مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن تصدر بيانا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أصدرت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في واشنطن بيانا بهذه المناسبة الميمونة دعت فيه المسلمون الى اعادة النظر في الكثير من مفاصل حياتهم، لتحسينها من اجل خلق نهضة حضارية شاملة تشمل مرافق التربية والتعليم والصحة والاقتصاد و العلاقات الاجتماعية و العلاقة مع الآخرين و غير ذلك وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تبارك وتعالى:

شهر رمضان الذي انزل فيه القران، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان( صدق الله العلي العظيم)

و يطل علينا من جديد شهر الله الفضيل، شهر رمضان المبارك، و المسلمون باحوج ما يكونوا للاستفادة من هذه المحطة الربانية، لإعادة النظر في الكثير من مفاصل حياتهم، لتحسينها من اجل خلق نهضة حضارية شاملة تشمل مرافق التربية والتعليم والصحة والاقتصاد و العلاقات الاجتماعية و العلاقة مع الآخرين و غير ذلك.

إن شهر رمضان الكريم الذي يصفه الرسول الأكرم (صلى الله عليه و اله و سلم) بأنه ربيع القرآن، فرصة لا تعوض للعودة إلى منابع الإسلام الحقيقية، من أجل أن يكتشف المسلمون، شعوبا وأنظمة،  مواقع الخطأ و البحث عن الحلول الناجحة التي يقدمها القرآن الكريم. و من أجل خلق النهوض ألحضاري المطلوب، يلزم:

أولا: نقد الذات الذي عده رسول الله (صلى الله عليه و اله و سلم) الجهاد مع النفس وذلك في سبيل الإعداد لمستقبل أفضل.

ثانيا: اعتماد التشاور مع الآخر مهما كان اسمه وشكله ومواصفاته، وذلك في مختلف مجالات الحياة.

ثالثا: اعتماد العمل المؤسساتي، للانتقال من الفردية التي تنمي في النفوس الأنانية القاتلة، إلى العمل الجمعي الذي يعتمد المؤسسات في البناء و التخطيط والتنفيذ.

رابعا: توسيع دائرة العمل الخيري، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر على المسلمين- و نخص منهم بالذكر في العراق و أفغانستان، الذين يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون و المساعدة من إخوانهم المسلمين الميسورين و أصحاب رؤوس ألأموال، لتوظيفها في هذين البلدين الشقيقين من أجل المساهمة في إعادة أعمارهما.

و إن من المرافق الاستراتيجية الهامة التي تحتاج إلى استثمار رؤوس أموال المؤمنين، هي المراقد المقدسة في العراق خاصة في مدن كربلاء المقدسة و النجف ألاشرف و الكاظمية المقدسة و سامراء، إلى جانب الحوزات العلمية و المدارس الدينية، من أجل إعادة بنائها بما يؤهلها لاستيعاب ملايين الزائرين في كل عام، فان ذلك بالإضافة إلى كونه أحياء لشعيرة من شعائر الله تعالى يعد من جانب آخر استثمارا اقتصاديا قد يساهم في تنمية الوضع الاقتصادي للمسلمين.

خامسا: الاهتمام بعوائل الشهداء والمعوقين، ودعم ذوي الدخل المحدود في سبيل إنقاذهم مما هم فيه وإيجاد فرص عمل محترمة تساهم في حفظ كرامتهم وتخدم الوطن في نفس الوقت.

نسأل الله سبحانه و تعالى إن يوفق الجميع لمراضيه و إن يتقبل أعمالهم في شهره الفضيل  والسلام.

 

مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية

الولايات المتحدة الأمريكية – واشنطن –

السيد مرتضى الشيرازي