في رسالة الى الحكومة الانتقالية، مؤسسة شيرازي فاونديشن التابعة للمرجع الديني الكبير السيد صادق الحسيني الشيرازي توصي ببعض النقاط.

في رسالة الى الحكومة الانتقالية، مؤسسة شيرازي فاونديشن التابعة للمرجع الديني الكبير السيد صادق الحسيني الشيرازي توصي ببعض النقاط.

نراقب عن كثب عملية التغيير التي شهدتها سوريا.

وكلنا امل في ان يكون التغيير لصالح حقوق المواطنين في حياة كريمة بغض النظر عن خلفياتهم وانتماءاتهم.

ومن اجل ان يكون التغيير كذلك ينبغي ان يبذل العهد الجديد قصارى جهده لاستتباب الامن اولاً، وذلك يحتاج منهم ان يضعوا نصب اعينهم ليتعلموا من كل تجارب التغيير التي شهدتها البلاد العربية منذ ٢٠٠٣ ولحد الان.

ولعل من ابرز الركائز التي يجب اخذها بنظر الاعتبار ما يلي؛

١/ نبذ الاقتتال المسلح بكل اشكاله سواء مع فلول النظام السابق او بين الفصائل المسلحة نفسها.

٢/ نبذ روح الانتقام والتشفي والذي يدفع باتجاه تصفية الحسابات خارج سلطة القانون والقضاء الذي يجب ان يكون عادلاً ليحقق مصالح الجميع.

٣/ نبذ التطرف بكل اشكاله باعتماد الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر، ومن ذلك احترام كل العقائد في البلاد ليكون الانتماء للوطن هو المعيار الاساس في العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين ابناء المجتمع الواحد.

٤/ نبذ الطائفية بكل اشكالها الدينية منها والاثنية والمذهبية والمناطقية والعشائرية فالطائفية على طرفي نقيض لا يجمع مع المواطنة.

ان ذلك يتطلب العمل بجد لحماية واحترام عقائد الناس ومقدساتهم.

٥/ السعي لبناء علاقات خارجية متوازنة مع كل دول الجوار ودول المنطقة اساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الاخرين.

٦/ تعويض كل المواطنين المتضررين سواء بسبب الاستبداد والديكتاتورية او بسبب العنف والارهاب.

واخيراً وليس اخراً نوصي باسلوب المحبة و الرحمة والتشاور وفسح المجال للعقول النيرة والطاقات المختلفة واستيعاب الجميع، بالاضافة الى مواكبة القوانين الدولية في المساواة وحق المواطنة.