الحقيقة.. لن تنهزم

الحقيقة.. لن تنهزم

بسم الله الرحمن الرحيم

د. علي أبو محمد

لقد أثار خصوم المرجعية الشيرازية مرّة أخرى كذبةً وراحوا لترويجها دون ورع كما عوّدونا طيلة عقود من فجور المواقف ضد مدرسة عميقة الأوتاد متوازنة الأبعاد قام بتأسيسها الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي رحمه الله

هؤلاء الخصوم تناسوا اعتراف قائدهم  بعظمة الإمام الشيرازي عندما كتب في رحيله:

بسم‌ اللَّه الرّحمن‌ الرّحیم

إنني أعزّي بیت الشيرازي الشامخ المعظَّم وأسرته المحترمة خاصة وأبناءه المكرمين رحيل العالم المجاهد آية الله السيد محمد الشيرازي رحمة الله علیه وجميع محبّيه وأتباعه وبالخصوص السادة الكربلائيين المقیمين في ایران.

لقد صرف ذلك العالم الكبير سنوات طويلة من عمره في العراق و ایران في الجهاد الثقافي والسیاسي من أجل إعلاء كلمة الاسلام و ترویج مدرسة اهل البیت علیهم‌ السّلام. وتحمل أتعابًا جمّة في هذا الطريق.

تألیفاته المتعددة في العلوم اسلامية وكفاحه ضد الصهیونیة والاستکبار تحتوي مجموعة كبيرة من المعارف الدینية والسیاسية، إنه سعي مشکور وجهاد مقبول عند الله المتعال. ان‌ شاء الله.

اسأل الله تعالى لهذا العالم الكبير علوّ الدرجات وأن يحشره مع اجداده الطاهرين.

السید علي الخامنئي

والفضل ما شهدت به الأعداء.

نحن لا نستغرب أبدًا من الخصوم فجورهم في الخصومة حيث يواصلون ظلمهم للشيرازي وأتباعه ويحاولون تشويه صورة مدرسته ومقلّديه ومؤسساته دون أدنى وازع من دين او حياء.

فالإفتراءات من هؤلاء الخصوم الرسميين منهم وغير الرسميين لازالت مستمرة!

ولمعرفتنا بهم لا نعتقد انها سترسو عند حد الهجمة الجديدة التي شنّوها ضد  حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في لندن باتهامها الرخيص بأنها تريد إقامة معرض صور للهولوكوست!!

بينما أصل القضية كما بيّنت الحسينية في بيانها الرسمي لا يتعدّى دعوة عمدة البلدية لإلقاء كلمة في الحسينية بتاريخ 6\1\2019 وهو اجراء طبيعي تتخذه الكثير من المؤسسات الإسلامية هناك .

وقد اقترح البعض من الموظفين المسلمين في البلدية اقامة معرض لصور المسلمين الألبان الذين ساعدوا غير المسلمين من يهود ومسيحيين بمساعدات إنسانية إبان الحرب العالمية الثانية وذلك لإظهار الوجه الإنساني للإسلام والمسلمين. ولكن ادارة الحسينية رفضت الاقتراح فتقرر حصر البرنامج بكلمة عمدة البلدية.

وهذا نص البيان الصادر عن إدارة الحسينية:

بِسْم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العلي العظيم 

توضيح حول زيارة عمدة بلدية بارنت لبناية) (Hippodrome) مركز التثقيف الاسلامي في لندن.

كان من المقرر ان يقوم عمدة بلدية بارنت الجديد بزيارة المركز بتاريخ 6/1/2019 وان تكون كلمة للعمدة في جموع الحاضرين فقط ولا يتضمن البرنامج اي معرض للصور كما تم ابلاغ موظف البلدية منسق الزيارة بذلك ، اما ما اشيع من إقامة معرض للصور خلال الزيارة فهو من نسج جهات لها غايات مغرضة تحاول النيل من سمعة المرجعية ومؤسساتها المنتشرة حول العالم.

مركز التثقيف الاسلامي – لندن

01-01-2019. الموافق ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤٠

أجل..

فخصوم المرجعية الشيرازية وما أنساهم الحقّ إلا أحقادهم الدفينة التي يتربصون بها الشيرازيين في العالم حسدا من عند انفسهم. حيث يرون ان هذه الحسينية أضحت معلما من معالم المسلمين في الغرب ومنارا يشع الضياء في تعريف الناس بالإسلام وبأهل البيت عليهم السلام.

ان من الجدير بهؤلاء أن يهتموا بعيوب انفسهم ويصلحوا ما فسد من امورهم ويتركوا الشيرازيين وغير الشيرازيين في حالهم.

 فإن السياسة المكيافلية والتمسك بهارج الدنيا وزحزحة المنافسين بالظلم والكذب والدجل لمن دأب الظلمة. وقد قال في امثالهم الامام الصادق عليه السلام: «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان».

ولكن مع الأسف هؤلاء القوم لا يعتبرون من فضائحهم المتكررة.. فبالأمس القريب اقتطعوا كلمة  للمرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وكأنه يتكلم ضد النساء، وبعد انتشار الكلمة كاملة تبين أنه يدافع عن النساء وينتقد كلام من ينقص قدرهم وهو  ممن يتبعه كبار هؤلاء الخصوم!!

فمتى يفقه خصوم الشيرازيين أن الحياة تبدلت وان الحقيقة لن تنهزم وان عليهم أن يتوبوا ليرتقوا مدارج التقوى في تنافسهم مع الآخرين.

لنا كل الاسى على اولئك الخصوم الذين يفتقرون الى تذكيرنا لهم بقول الله تعالى:

(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

ننشر هذه التوضيحات رجاء قول ربّنا عزوجل: (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ).

والسلام عليكم.

2019/1/3