بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ صدق الله العلي العظيم
تبارك مؤسسة الشيرازي العالمية للأمة الإسلامية احيائها ليالي القدر المباركة، مبتهلة الى العزيز القدير المزيد من نعمه وكرمه على جميع أبناء الإنسانية وان يهدي من يشاء الى صراط مستقيم في الدنيا والآخرة، انه سميع مجيب.
وتغتنم المؤسسة العالمية هذه الفرصة الكريمة لدعوة الشعوب الإسلامية الى توحيد الصفوف عبر التآخي والتراحم والتسامح والتعاضد في سبيل مرضاة الله سبحانه وتعالى، ونبذ كل الخلافات والصراعات والتناحر، والعمل على التكاتف والتكامل إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً، والابتعاد عن السجالات والمهاترات غير المجدية والاجتماع على كلمة سواء توحد المسلمين وتعزهم.
متوجهة الى جميع قادة الدول الإسلامية، ملوكاً ورؤساء وقادة بالدعوة الى اصلاح ذات البين، والركون الى الحكم الرشيد في ادارتهم لشؤون العباد، مطالبة استئناسهم بالرأي الحكيم الراعي لأحوال شعوبهم، والعمل على تحسين أوضاعهم والارتقاء بها الى مصافي الازدهار والتطور المفترض.
اذ تطالب المؤسسة بضرورة سن قوانين وقرارات تنسجم مع المناسبات الدينية للشعوب الإسلامية، خصوصاً الليالي المباركة كليالي القدر، والاعياد المباركة، لتنطلق في ذكراها مبادرات تنبع من العقائد والتعاليم الإسلامية الحقه، والمتمثلة بمكارم الاخلاق والعفو عند المقدرة والتداعي لرفع الحيف عن أبناء الأمة.
وترى المؤسسة ان في طليعة تلك المبادرات الافراج عن معتقلي قضايا الرأي والتعبير والمعارضة السياسية، الى جانب التخفيف عمن قضى ردحا أكبر في السجن على ذمة قضايا جنائية، او قضايا مالية ممن تعسرت بهم شؤونهم التجارية.
داعية في الوقت ذاته الميسورين من المسلمين الى مساعدة نظرائهم من الفقراء والمساكين والمتعففين فإنها عند الله أقوم، مستذكرة في رسالتها الالتفات الى شريحة الايتام والارامل والمحرومين، والعوائل والمجتمعات التي اعيتها الحروب والصراعات السياسية.
تقبل الله طاعاتكم و وفقكم لمراضيه وجنبكم سخطه. انه سميع مجيب.