رسالة شيرازي فاونديشن لمناسبة المبعث النبوي الشريف

رسالة شيرازي فاونديشن لمناسبة المبعث النبوي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين صدق الله العلي العظيم

 

تبارك مؤسسة  شيرازي فاونديشن العالمية للعالم الإسلامي حلول الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف، مبتهلة للبارئ عز وجل ان يمن على جميع المسلمين بالأمن واليمن والازدهار.

مغتنمة في هذه المناسبة العزيزة على أبناء الأمة الإسلامية بمختلف اطيافها، توجيه دعواها الى ملوك وقادة ورؤساء الدول الإسلامية لإستثمار هذه الفرصة في اصلاح ذات البين، ابتداء من الشؤون الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

اذ ترى المؤسسة ميزة هذه المناسبة تتمثل في اجتماع كافة المسلمين على قدسيتها من جانب، وما تمثله من مدعاة للفرح والسرور والغبطة من جانب آخر، مما يستوجب على الشعوب الإسلامية مراجعة شؤونها الداخلية، مسترشدة بالتعاليم الإسلامية الحقة، والسنة النبوية الشريفة، لما في ذلك من نعمة ورحمة على جميع المسلمين.

اذ تطالب المؤسسة بضرورة مبادرة السلطات في الدول الإسلامية الى تحسين أوضاع شعوبها عبر حزمة من الإجراءات التي تتناسب مع المناسبة، من قبيل إطلاق سراح معتقلي الرأي، والعفو عمن ارتكب الجنح البسيطة، وتحسين أوضاع المساجين على ذمة قضايا جنائية، خصوصا ان السجن في أصله اصلاح وتهذيب قبل ان يكون عقوبة مجردة.

كما تدعو المؤسسة الى أهمية المبادرة بإصلاحات اقتصادية ترفع من المستوى المعيشي للشعوب الإسلامية، وتأمن لها العيش الكريم والرفاهية والاستقرار، عبر البحث عن معالجات كفيلة بتحقيق الازدهار.

وتلفت المؤسسة الى وجوب تكاتف الحكومات الإسلامية للحد من النزاعات السياسية والنزاعات المسلحة الجاري في أكثر من دولة إسلامية، عبر تغليب منطق التعاون الإسلامي والتكامل الذي اوصت به الشريعة، والامتثال الى حديث النبي الأعظم صلوات الله واله وسلم: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

كما تشير المؤسسة الى وجوب مراعاة السلطات في الدول الإسلامية جملة من الواجبات التي تقع على عاتقها، وأبرزها العمل على تنمية مجتمعاتها وشعوبها على الصعيد العلمي، عبر ضمان التعليم ورعايته وتأمين كافة المستلزمات المطلوبة لنشر العلم والمعرفة والحداثة، لما في ذلك من نتائج مهمة تسهم في رقي المجتمعات الإسلامية.

وأخيرا وليس آخرا.. تؤكد المؤسسة على مرفق أساسي من الحقوق الموجبة للسلطات إزاء شعوبها المسلمة، والمتمثلة في ضمان الرعاية الصحية والطبية لكافة افراد المجتمعات.

والله ولي التوفيق والسداد