رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل صدق الله العلي العظيم

منذ نشوء الحضارات القديمة وحتى عهدنا الحالي تحرص الأمم على ضمان العدالة الاجتماعية بين افراد وطبقات مجتمعاتها، انطلاقاً من الفطرة الإنسانية ومتطلبات الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.

فلطالما كانت العدالة مرمى ومسعى لغاية نبيلة كفلتها الشرائع السماوية والدساتير الدولية وجميع القوانين والأعراف الاجتماعية، حتى باتت سمة حجر زاوية لدى أنظمة الحكم كافة.

الا ان ما يؤسف مشاهدته هيمنة الجهل والاستئثار بالثروات العامة الناجمان عن غياب الوعي المفترض لدى بعض القادة والحكام في كثير من الدول، مما أسفر عن ظواهر سلبية تفتك بالشعوب والسلطات على حد سواء.

فغياب العدالة الاجتماعية في تلك الدول انسحب على شعوبها انحدار في المستوى المعيشي ومعاناة وبؤس وفساد مالي واداري واضطرابات سياسية واجتماعية وصراعات مكلفة مادياً ومعنوياً.

وفيما تحيي الهيئة الدولية للأمم المتحدة في العشرين من شباط/ فبراير اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تغتنم مؤسسة  شيرازي فاونديشن العالمية هذه المناسبة لتوجيه رسالة الى قادة وحكام الشعوب العربية والإسلامية، تتضمن جملة توصيات خاصة.

اذ تطالب المؤسسة بضرورة مراجعة السياسات الحكومية المتبعة في دولهم، خصوصاً على صعيد الحقوق الأساسية للمواطنة، من قبيل حق التعليم والعلاج والضمان الاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية، عبر ضمان عدالة توزيع الثروات والمساواة في العطاء دون تمييز.

كما تشير المؤسسة الى أهمية إيلاء حق التعبير والمعارضة والقبول بالاختلاف والرأي والرأي الآخر، كون ذلك لا ينفك عن شرائط العدالة الاجتماعية المفترضة.

كما وتطالب المؤسسة الحكام من دون استثناء، اطلاق سراح سجناء الرأي ومشاركتهم في حل معضلات الأمور السياسية والاجتماعية.

والله من وراء القصد