تنديد بالعمل الاجرامي في كفريا والفوعة و دعو ة المتقين الى اسعافهم

تنديد بالعمل الاجرامي  في كفريا والفوعة و دعو ة المتقين الى اسعافهم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.صدق الله العلي العظيم

تعاظمت الويلات على اهالي كفريا والفوعة، المرابطين منذ سنوات في سبيل الحفاظ على العرض والارض، في وجه اعتى موجة ارهاب شهدها العالم الحديث منذ عقود، مع قلة عدده وخذلان الناصر، فسقت خلال السنوات الثلاث الماضية دماء اطفال ارض هذه البلدتين الصابرتين، وزهقت ظلما وعدوانا ارواح طاهرة، لا بسبب الا كون اهاليها رفضوا الانصياع لرغائب التكفيريين، ومطاوعة الارهابيين، الساعين الى اشاعة الفساد والارض.

وعلى الرغم من قبول الاهالي المحاصرين بالنار والجوع تهجيرهم من اراضيهم واراضي ابائهم، املا في كف يد الارهاب عن الابرياء المدنيين الا ان المتطرفين ابوا الا ان يلغوا بدماء العزل، من اطفال ونساء وشيوخ، كانوا اسارى بيد تلك الجماعات الارهابية، ليسقط المئات منهم شهداء محتسبين.

وأخيرا وليس آخر، وجد الاهالي انفسهم في مقام وضيع، متروكين على قارعة الطرق، ليلتحفوا السماء بعد ان افترشوا الارض، فلا دولة سهلت لهم سبل الامن والاسقرار، ولا ايدي كريمة تمد لهم العون، لتهمل قضيتهم تارة أخرى كما اهملت عندما طوقها الارهاب والبطش لثلاث سنوات مضت دون ان ينتصر لهم احد.

فلا امم متحدة تناخت للمساعدة، ولا منظمة حقوقية انبرت للدفاع عن حقوقهم، فضاعوا والعين دامية بين لظى الارهاب وشتات التهجير، لتطوى قضية انسانية جديدة في اواوين المجتمع الدولي الاعور.

اذ تستعرض مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذا المعطيات الانسانية القاهرة بقلب دام، وعيون قرحى، ويد عاجزة عن تلبية ما يسهم في التخفيف عن معاناة اهالي كفريا والفوعة ودفع الظليمة عنهم، بعد ان تحولت قضيتهم الانسانية والدينية الى مجرد ورقة للضغط والمساومة مع الاسف الشديد، بين اطراف تتنازع ودول تتقاتل ظلما وعدوانا.

لذا وبمعزل عن العناويين والتسميات والتصنيفات، تناشد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية كافة المتقين والاحرار والحقوقيين والانسانيين في العالم الى المساهمة في انتشال اهالي كفريا والفوعة من الوضع المزري الذي الم بهم، واسعافهم للحد من التدهور المتواصل لاوضاعهم، خصوصا انهم فقدوا العزيز والثمين وكل ما يعينهم على بلواهم ومصابهم المؤلم.