قال تعالى: ((ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) (32) الحج.
تثمن مؤسسة الامام الشيرازي العالمية جميع الجهود المباركة التي بذلت في سبيل احياء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام هذا العام، وتدعو الباري عز وجل ان يتقبل تلك الاعمال من القائمين عليها افرادا وجماعات ومنظمات، وعلى رأسها المؤسسات الحكومية العراقية التي ساهمت بشكل كبير في تأمين انسيابية الزوار اثناء دخولهم وخروجهم من مدينة كربلاء المقدسة الى جانب الوقفة المشرفة للقوى الامنية الساهرة على امن الحشود المليونية التي احيت الزيارة.
وتشيد المؤسسة في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة للعتبات المقدسة في مدينة كربلاء، ومساهمة القائمين عليها وجميع العاملين في خدمة زائري الامام ابا عبد الله عليه السلام، معربة عن تقديرها واعجابها بحجم الجهود التي بذلتها الامانتين العامتين للعتبة الحسينية والعباسية المطهرتان.
كما تبدي المؤسسة جل شكرها وتقديرها للقائمين على المواكب الحسينية التي شاركت في احياء الزيارة الشريفة، جعل الله ثواب سعيهم في ميزان اعمالهم، بعد ان نالوا شرف خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام، وكانوا على قدر المسؤولية التي تصدوا لها.
وتؤكد مؤسسة الامام الشيرازي على ان تلك الجهود المباركة التي يبذلها المشاركون في احياء هذه الزيارة المقدسة، تخيب اعداء اهل البيت (عليهم السلام) في القضاء على معالم النهضة الحسينية الخالدة، تلك النهضة التي لاتزال جذوتها في صدور المؤمنين مشعلاً ينير طريق الانسانية وعلماً خفاقاً على رؤوس الاشهاد وصوتاً مدوياً يقض مضاجع الطغاة والمستكبرين، لأن القضية التي نهض من أجلها الامام (عليه السلام) ليست قضية شخصية بل هي إمتداد لرسالة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
يقول سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله): إن ذكرى أربعين سيد الشهداء ارواحنا فداه ينبوع متدفق, يغمر الأمة, بكل شرائحها, بأنوار مبادئ هذه النهضة التي استشهد قائدها وابطالها, لتبقى راية الحق عالية خفاقة. وقد قالت سيدتنا زينب الكبرى: «فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا».