بسم الله الرحمن الرحيم
وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا صدق الله العلي العظيم
تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالتزامن مع احياء المجتمع الدولي ليوم التعليم الدولي في الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير، جميع القادة والحكام والجهات التربوية والتعليمية في العالم الاسلامي على توفير مقومات التعليم الناجع والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لطلبة العلم.
وتؤكد الؤسسة على ان النهوض وتنمية الشعوب والدول كان ولا يزال مرهونا بمدى التقدم العلمي لأبنائها، وما ينسحب على ذلك من رعاية تعنيها الدول بالمرافق العلمية ومراكز البحث، سواء على صعيد العلوم الاكاديمية او التطبيقية وسواها من العلوم الانسانية.
وتلفت المؤسسة الى ان معظم الشعوب الاسلامية تفتقر للكثير من المستلزمات الضرورية الخاصة بالتعليم المفترض، لا سيما البلدان التي تعاني من اوضاع اقتصادية مضطربة او البلدان التي اكتوت بلظى الحروب الطاحنة في منطقة الشرق الاوسط، الامر الذي يسبب بصورة متسمرة تدني ملحوظ في مستوى الخدمات التعليمية الواجب توفرها.
فبحسب الدراسات الدولية والارصاد الحقوقية فان المجتمعات الاسلامية على وجه التحديد تشكو انحدار غير مسبوق في مستوى المؤسسات التعليمية وعزوفاً كبيراً من قبل طلبة العلم عن الدراسة، مسندة اسباب ذلك الى تدهور الاوضاع الاقتصادية في العديد من البلدان المشار اليها.
وتؤكد المؤسسة ان حق التعليم من بديهيات العرف والقانون والشرع المفترضة، وعلى من يتولى شؤون العباد والبلاد الحرص على ان ينال جميع افراد المجتمعات حصته بذلك الحق، الى جانب كونه وسيلة مثلى للنهوض بواقع الدولة والمجتمع في مختلف شؤون الحياة، فبالعلم ترتقي الامم وتزدهر.
كما تدعو المؤسسة في الوقت ذاته الجهات والشخصيات في العالم الاسلامي الى المساهمة في اشاعة العلم والتعليم عبر دعم ومساندة المؤسسات التعليمية كالجامعات والمعاهد والمدارس، كونه يمثل جهداً مشكوراً في الدنيا ومأجوراً في الاخيرة، ولا يضيع الله أجر المحسنين.