هذا نص الرسالة التي اُرسلت الى رئاسة البرلمان، ونسخٌ منها الى رئاستي الجمهورية والوزراء:
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. صدق الله العلي العظيم.
السيد رئيس مجلس النوَّاب الاستاذ محمد الحلبوسي المحترم
السادة النوَّاب المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما لا يخفى عليكم مدى اهمية زيارة المراقد المقدسة في العراق، وعلى الخصوص زيارة الامام الحسين عليه السلام في العشرين من صفر حيث يتوافد الملايين من مختلف اقطار العالم للتبرك بالحسين عليه السلام وارض كربلاء المقدسة.
وبما ان العراق بلد أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام كما قال الامام الشيرازي، فانه بحاجة الى حزمة قوانين تسهل توافد الزائرين وتشجع السياحة الدينية.
ان السياحة الدينية بالاضافة الى كونها تساهم في انفتاح البلد على العالم على اعتبار ان الوافدين اليه من مختلف دول العالم بالاضافة الى العالمين العربي والإسلامي، فانها تساعد كذلك في إنعاش الاقتصاد الوطني بشكل كبير، الامر الذي يساهم في تنوع مصادر الدخل القومي بدلاً من الاعتماد فقط على البترول، وهي الاستراتيجية التي تتبناها الان الدَّولة بمختلف مؤسساتها كما هو واضح.
وان مما يُؤسف له هو ان العراق الى الان لم يتبنَّى اية تشريعات وقوانين لتنظيم السياحة الدينية وتسهيل توافد محبي أهل البيت عليهم السلام، فهي تخضع الى القرارات الآنيَّة والتي اغلبها تكون مزاجية لا تنم عن اي اهتمام بها.
تأسيساً على ذلك ندعوكم لتبني مشروع قانون السياحة الدينية لتعظيم شعائر الله بأسرع وقت خاصة وأَنَّها تزداد اتساعاً يوماً بعد اخر وعاماً بعد اخر.
واننا على أتم الاستعداد للتعاون مع لجنة الشؤون الدينية في مجلس النوَّاب لصياغة مشروع القانون والعمل على إقراره من قبل السادة النوَّاب.
شكراً لكم.