يحيي المجتمع الدولي في الخامس عشر من تموز/يوليو اليوم الدولي للشباب، في تعبير ذهبت إليه المنظمة الدولية للامم المتحدة لتكثيف الجهود الرامية إلى تنمية الشباب والنهوض بقدراتهم بعيداً عن كافة اشكال الاستغلال والانتهاك التي تمارس من قبل بعض الانظمة السياسية او الجهات الراديكالية المتطرفة، داعية من خلال ذلك الارتقاء بطبيعة الدعم الموجة لتلك الشريحة المهمة في العالم.
واذ تغتنم مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذه المناسبة لإبراز دورها المادي والمعنوي المؤيد للشباب انطلاقا من وصايا وتوجيهات المرجع الديني الكبير السيد صادق الحسيني الشيرازي، مقتبسة بعض من تلك التوجيهات التي جاء فيها: (التركيز على الشباب، توعيةً وتثقيفاً، صار الهدف الأول والأهم لدى الأمم والمجتمعات التي تروم الانتقال من خانة التخلف إلى نقيضه).
ويحذر سماحة المرجع الى امر بالغ الخطورة فيقول: (ما يقدّمه الأعداء من أموال لكي تنمو الظواهر المنحرفة بين الشباب يصل إلى مبالغ كبيرة، والهجمات الشرسة التي تُشنّ ضد الشباب المسلم كبيرة وغير مسبوقة، كلّ هذا يتم وفق برامج وخطط مسبقة، يضعها متخصصون، وتأتي في سبل ووسائل وأساليب مبتكرة، تبغي زرع ونشر ظواهر الانحراف المختلفة، بين الأوساط الشبابية).
وترى المؤسسة اهمية إيلاء ما اشار اليه سماحة المرجع بهذا الخصوص اهمية قصوى نظراً لخطورة التحديات، مؤكدة على ان المسؤولية الشرعية والقانونية والاخلاقية لا تستثني اي مسلم مهما كان جنسه او عنوانه، اباً وأماً واخاً كبيراً او مسؤولاً رسمياً او وجهاً اجتماعياً، فالجميع مشترك في هذه المسؤولية كلا من موقعه.
وتؤكد المؤسسة على ان تضافر الجهود بات امراً يتوجب على الجميع لدعم الشباب ليس مادياً فقط بل معنوياً ومعرفياً لتحصينهم من خطر الانحراف الفكري والثقافي الخارج على المعروف وتعاليم الإسلام الحنيف وثقافة المجتمعات المحافظة، من خلال اطروحات ورؤى علمية تتبنى المؤسسات الرسمية والمدنية طرحها من خلال النخب والطبقات المثقفة التي تزخر بها الامة الإسلامية.
والله ولي التوفيق