بسم الله الرحمن الرحيم
وتعاونوا على البر والتقوى صدق الله العلي العظيم
وسط الاحداث الاستثنائية التي يعيشها المجتمع الدولي هذه الفترة، لا سيما جائحة كورونا وما سبقها من مناخات دولية اتسمت بالعنف والصراعات المسلحة في العديد من أجزاء العالم، برز العمل الخيري كضرورة إنسانية متقدمة، تسعى الى إعادة الامل والتوازن لبعض المجتمعات المنكوبة.
وإذ يحل علينا اليوم العالمي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري، والذي جاء كاتفاق أممي يهدف الى لفت الأنظار الى هذا النشاط الإنساني الكبير، تقف العديد من التحديات المعرقلة لديمومة هذا العمل واشاعته.
ومن ابرز تلك التحديات هي التمويل المادي للمنظمات والتجمعات الفاعلة في هذا المجال على الصعيد المادي والمعنوي، وهو امر يستدعي من جميع المهتمين المساهمة والعمل على توفير مستلزمات ديمومة العمل الخيري في الكثير من انحاء المجتمع الدولي.
فكما يدرك الجميع ان لهذا النشاط دورا حيوياً مؤثراً في مختلف الظروف الاستثنائية والطبيعية التي تمر بها الدول والمجتمعات على حد سواء، ويسهم هذا النشاط دون ادنى شك في مد يد العون والمساعدة عندما تعجز بعض الأطراف المسؤولة عن أداء واجباتها إزاء المدنيين.
وقد أحاطت كافة الشرائع السماوية وأشار الأعراف والقوانين الدولية لهذا الأمر الإنساني البالغ، مما يستدعي التثقيف والدعم والمساندة من جميع الأطراف.
لذا تغتنم مؤسسة الامام الشيرازي في هذه المناسبة الى دعوة كافة الجهات المسؤولة الحكومية منها والاجتماعية و المتمكنين من أهل الخير الى دعم المنظمات والهيئات والتجمعات الناشطة في مجال العمل الخيري، والعمل على تأمين ديمومة استمرارها وانتشار ثقافتها، فلطالما كانت تلك المنظمات خير عون وسند للمدنيين اثناء النكبات والويلات التي تطرأ على حين عفلة، ابعد الله الشر عن الجميع.
والله ولي التوفيق