بسم الله الرحمن الرحيم
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره صدق الله العلي العظيم
كانت اعمال الخير ولا تزال الامل الذي يحذو الناس لمواجهة تقلبات الحياة واهوالها، وهو امر فطري ينبع من طبيعة الانسان الاجتماعية، ويعكس النشأة والثقافة التي جبل عليها منذ صغره، والخير من الاعمال النبيلة التي يتصف بها الانسان كسلوك غرائزي، حثت الشرائع السماوية والاعراف الاجتماعية والقوانين الدولية على انتهاجه في كل بادرة فعل تصدر عن الناس مجتمعين او افراد مستقلين، حتى بات من مكارم الاخلاق ومن سمات النبلاء، فبه تعمر المجتمعات ان شاع او تنهار ان انحسر.
وقد افرد المجتمع الدولي لاهمية فعل الخير يوماً كتعبير عن اهمية هذا السلوك، مقرة الخامس من ايلول/ سبتمبر يوماً خاصاً بالعمل الخيري، تستحضر خلاله الرؤى والنظريات والمخططات التي تسهم وتحث على تكثيف عمل الخير.
وافضل اعمال الخير التي تجتمع على فعلها الجماعات، وهذا لا يبخس فعل الخير الفردي، بل يفيض على المجتمعات فراداً وجماعات مردوداً ايجابياً في جميع الظروف، العصيبة منها والمزدهرة .
وقال سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: (تعاونوا على البر والتقوى) و البر وجه من وجوه الخير، والتعاون دعوة صريحة على العمل الخيري.
وقد لازم عمل الخير صفة الاطلاق، فلم يحدد في شكل او وجه، فكل عمل يسهم في دفع ضرر ومساعدة الاخرين بغض النظر عن عرقه او قوميته او جنسه او معتقده يصنف عمل خير محمود في الارض والسماء.
ومن هذا المنطلق وحلول هذه المناسبة تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية جميع قادة وحكام الدول الاسلامية الى المبادرة الى اطلاق سراح المعتقلين على خلفية سياسية، لا سيما معتقلي الرأي والمعارضين، الى جانب اطلاق مبادرات تحسن الاوضاع المعاشية لمواطنيهم، والدفع صوب ترسيخ مبدأ عمل الخير عبر مساعدة الشعوب الاخرى المنكوبة والمبتلية، والمساهمة في اصلاح ذات البين، والمبادرة الى حل النزاعات السياسية والصراعات المسلحة والخلافات الجارية، انطلاقاً من نية خالصة لعمل الخير.
والله ولي التوفيق