أدانت “مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية”، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت هذه المرة العاصمة البريطانية لندن ، داعية الأسرة الدولية إلى الاتحاد والتعاون لمواجهة العنف الأعمى، الذي بات يهدد البشرية بمخاطر جمة ، وتطورات سلبية خطيرة .
أدناه نص البيان:
مرة أخرى، يثبت الإرهاب، بأنه لا يميز بين دين وآخر، ولا بين قومية أو شعب دون آخر، لأنه أعمى البصر والبصيرة، يتخذ من الدين مطية، ومن الشعارات البراقة والجميلة (كالجهاد والمقاومة) دثارا للتستر على أهدافه الدنيئة واللئيمة التي تصب بالضد من مصالح الإنسانية جمعاء.
إن اتساع ظاهرة العنف والإرهاب، ليشمل مساحات جغرافية جديدة في هذا العالم، يجب أن يحث العالم، من اجل الاتحاد والتعاون لمواجهته، بعد أن بات يهدد العلاقات الدولية والسلم العالمي بالصميم.
إن من اللازم على المعنيين أن يبادروا إلى تفعيل كل مجالات الحوار بين الأديان والمذاهب والحضارات والشعوب، ليثبتوا للإرهاب بأنهم متحدين ضده، ومتعاونين من اجل مصالح البشرية جمعاء، بغض النظر عن الدين والاثنية والانتماء والجغرافية. كما قال تعالى في محكم كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ -الحجرات/13-))، و في قول الإمام أمير المومنين – عليه السلام – 🙁 الناس صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).
كما يلزم أن ينتبه المجتمع الدولي إلى حقيقة في غاية الأهمية، ألا وهي أن الخطأ في معالجة الأمراض العالمية، كالفقر والطبقية الاقتصادية، والمديونية وحقوق الشعوب، إنما يعد سبب يغذي مجموعات العنف والإرهاب، ويساعدها في تسهيل أمر تجنيد المغفلين من أتباعهم، ولذلك يلزم الإسراع من اجل إيجاد الحلول الناجحة والمناسبة للإسراع في إنقاذ العالم من هذه المشاكل المستديمة، والتي سببها الأخطاء في سياسات الكبار الذين لا زال البعض منهم يتصرف بطريقة استعلائية، وفي اغلب الأحيان، أنانية.
نسئل الله سبحانه و تعالى ان ينقذ البشرية من شرور أعدائها، و أن يلهم العالم البصيرة و الحكمة .
مؤسسة الامام الشيرازي العالمية
الولايات المتحدة الامريكية – واشنطن
السيد مرتضى الشيرازي