لقد آلمنا كثيراً التصعيد الاعلامي المتبادل بين القِوى السياسيَّة عامة و الشيعية خاصة في الفترة الاخيرة، خاصة تلك التي نزفت دماً وهي تحارب الارهاب جنباً الى جنب بقية ابناء الشعب العراقي المجاهد الذي ابتلي بالاضافة الى العُنف والارهاب الذي استنزف دماء خيرة ابنائه، بتفرق الكلمة والخلافات السياسيَّة التي كانت ولا تزال هي السَّبب في كل المصائب التي حلت وتحل بهذا البلد لحد الان.
وفي الرسالة:
اننا ندعو كل السياسيِّين الى عدم نقل خلافاتهم وصراعاتهم وتصفية حسابات بعضهم مع البعض الاخر الى الفضائيات، فالجلوس و مناقشة القضايا الخلافية والسعي الجاد للوصول الى حلول مقبولة من كل الأطراف المختلفة على قاعدة [الكل اقوياء] و [لا لكسر احد] من اجل حماية الصالح العام لخدمة الشعب والحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها، ان ذلك هو الطريق السليم لتجنب المزيد من الخلافات وحسمها حول الدوائر المُستديرة، بعيداً عن الاعلام الذي يزيد الأمور تعقيداً ولا يساهم في حل المشاكل ابداً، والتَّاريخ والتجارب شاهدة على ذلك.
كما ان التثبت قبل نشر الاخبار وتقليب وجوهها من كل الجهات للتأكد ما اذا كان نشرها والتعليق عليها فيه منفعة ام لا، يجنب الجميع كذلك التورُّط في الاخبار التي تثير الفتن في الساحة.
وفي خاتمة الرسالة، المؤسسة العالمية تدعو الجميع الى ان يكونوا بمستوى المسؤُوليَّة فالظرف الذي يمر به العراق والمنطقة والعالَم الان صعب جدا بحاجة الى الحكمة والتعقل والشجاعة في التنازل عن الحقوق الشخصية والحزبيَّة والكتلوية من اجل الحقوق العامة.