تستنكر مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بشدة الاتهامات التي اطلقتها السلطات البحرينية حديثا حول اتباع المرجعية الشيرازية، معتبرة تلك التصريحات محاولة يائسة لذر الرماد في العيون، وفبركة اعلامية تسعى الى الالتفاف على مطالب الاصلاح الشرعية والتغطية على اعمال القمع والتنكيل التي تمارسها ضد ابناء الشعب البحريني المنتفض منذ اكثر من عامين.
اذ تلفت المؤسسة العالمية الى ان النظام البحريني الذي يعاني ازمة خانقة نتجت عن تعنته المستمر في رفض مطالب المحتجين السلميين، اغفل حقيقة ان المرجعية الشيرازية واتباعها يؤمنون ويلتزمون بشكل متوارث مبدأ اللاعنف كنهج واسلوب في التعامل مع مختلف القضايا الانسانية والحقوقية، وهي وسيلة محورية للتعبير عن المطالبة بالحقوق او رفض الانتهاكات التي تقع اينما كانت، وفي اي وقت، مما يدحض بالبراهين مزاعم السلطات البحرينية التي اتهمت اتباع المرجعية الشيرازية في التورط بأعمال عنف.
إنّ المرجعيّة الشيرازيّة الدينيّة الممتدّة والمتواصلة منذ أكثر من قرن ونصف، من الإمام المجدّد الشيرازي وإلي الإمام الميرزا محمّد تّقي الشيرازي والميرزا علي آقا الشيرازي ومروراً بالإمام السيد عبد الهادي الشيرازي والإمام السيد الميرزا مهدي الشيرازي، والإمام المجدّد الثاني السيد محمّد الشيرازي ـ قدّست أسرارهم ـ وإلي اليوم في ظل المرجع الديني الكبير الإمام السيد صادق الشيرازي مد ظلّه العالي، كانت ولا تزال مظهراً للرفق واللين في جميع الأحوال وعلي شتي الأصعدة، وكانت هي المرجعية المتميّزة بـ(اللاعنف) والداعيّة إليه دائماً وأبداً، قولاً وعملاً، وقد قال الله تعالي: (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا) «سورة الحج: الآية 38».
ولذا فإنَّ أمثال هذه التُّهم ـ المعلومة مصادرها ـ لا تصيب سيّئاتها إلاّ الذين صدرت عنهم، وقد قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود» الكافي/ ج8/ ص307 / حديث 49.
وسبق ان عبرت المرجعية الشيرازية الرشيدة في اكثر من مناسبة عن التزامها واتباعها بتلك المبادئ، ولم ولن تحيد عنها في اي ظرف كان، وكانت ولا تزال تدعو الى نبذ العنف قولا وفعلا، مسترشدة بالآية القرآنية الكريمة (ان الله يدافع عن الذين آمنوا)، 38 سورة الحج.
لذا تشدد مؤسسة الامام الشيرازي ناصحة النظام البحريني بالالتفات الى مطالب الشعب المحقة، والعمل على اصلاح الخلل البنيوي في مؤسساته ومرافق حكمه، بدلا من كيل الاتهامات وتصعيد القمع ازاء المحتجين، عله يجد في الاصلاح حلا قبل ان تصبح خارج نطاق السيطرة.