تبدي مؤسسة الامام الشيرازي العالمية اسفها الشديد للتصعيد السافر الذي اقدمت عليه السلطات السعودية متمثلا في قرارها الاخير باعدام سماحة الشيخ نمر النمر، معتبرة ذلك القرار استخفافا واستهدافا معلنا للمسلمين الشيعة داخل حدود المملكة وخارجها.
فاصرار المملكة السعودية على قراراتها الاستبدادية ومضيها في نهج قمع المعارضين ومصادرة حقوق المواطنين وارتكاب الانتهاكات بحقهم، يعكس بشكل جلي قصر نظر السلطة الحاكمة، وفشلها في قراءة الواقع الجديد في المنطقة وما تكتنفه من مخاطر محيقة بالانظمة الرجعية الحاكمة.
اذ تؤكد المؤسسة على ان اعمال التنكيل بحق الاقليات في السعودية، خصوصا الاقلية الشيعية المسلمة، سيقود دون محالة الى تداعيات سياسية واجتماعية ستعود بالوبال والضرر على جميع اركان الدولة، فيما تعد جريمة اعدام الشيخ النمر منعطفا تاريخيا لن تكون السعودية كما قبل تنفيذ الحكم فيما لو اقدمت السلطات لا سامح الله على ارتكابه.
وتلفت المؤسسة الى ان قضية الشيخ النمر لا تتعدى في اصلها حق من حقوق التعبير وابداء الرأي قوبلت برد قمعي استبدادي وحشي، فيما كان قرار المحكمة صادرا عن جهة تفتقر الى ابسط قواعد المحاكمات القضائية المطلوب توافرها، سيما انها ارست قواعدها على اسس سياسية منحازة للسلطة بشكل كامل وعلني، ولم تستند في قرارها المشؤوم الى اي سند قانوني او شرعي يسوغ لها ما رأت في شأن الشيخ المعتقل.
لذا تدعو المؤسسة كل من بيده عقدة الحل الى تدارك هذه القضية وبالسرعة المطلوبة قبل وقوع المحذور، مؤكدة على ضرورة الغاء قرار المحكمة سيئ الصيت، والافراج المباشر عن الشيخ نمر النمر.