تبارك مؤسسة الامام الشيرازي العالمية للامة الاسلامية حلول عيد الفطر المبارك سائلة المولى عزوجل ان يتقبل الاعمال والطاعات ويعيده عليهم باليمن والبركة والسؤدد، وان يحل على جميع الشعوب الاسلامية الحرية والامن والامان.
ولا يفوت المؤسسة تذكيرالمؤمنين اغتنام ايام العيد الكريم بإتمام فروض الطاعة والتقرب الى الله بالعمل بالواجبات والمستحبات، سيما الباقيات الصالحات منها، ومساعدة إخوانهم من المحتاجين والمعوزين، سيما احباب الله من الايتام ومن خلال صرف زكوات الفطرة، فضلا عن التواصل وصلة الرحم والتزاور لما لذلك من اجر وعودة حميدة دنيويا وأخرويا، الى جانب تعزيز ونشر اعمال البر الاخرى كالمساهمة في تزويج الشباب والارامل والحث في سبيل ذلك.
كما انه من الضروري الاستفادة من هذه المناسبة العطرة ولاجل اصلاح الامة، نشرالمفاهيم الاسلامية والعقائد السليمة في اوساط الشباب، من خلال بيان سيرة رسول الله صلى الله عليه واله، وسيرة الائمة المعصومين عليهم السلام والحث على العمل بها نصا ومظمونا، وفق الطريقة التي عملوا بها صلوات الله وسلامه عليهم، اي اتخاذ الوسطية والسلم والابتعاد عن العنف، مما ادى ذلك الى تقدم الاسلام، وفي الحديث الشريف: لوعرف الناس محاسن كلامنا لاتبعونا.
وكذلك من الضروري نشرثقافة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحديث الشريف: لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولّى عليكم أشراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم.
وقد أشار المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي (حفظه الله) الى نقطة مهمة في اسلوب العمل محذرا من اتخاذ الحدة والغلظة في نشر هذه الثقافة وقال: حذار من أن تمارسوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحدّة وغلظة وبأخلاق سيّئة، حيث ينهى الإسلام عن النهي عن المنكر بمنكر آخر، فالخُلق السيئ هو المنكر وغير حسن، وله نتيجة معكوسة. وأما العمل القيّم والثمين فهو الصدّ عن السوء بالسلوك الخلقي الرفيع، ودعوة الآخرين بإحسان.
كما تدعو المؤسسة جميع المؤمنين والمؤمنات الى استجلاب الخير ودفع الفتن بالصلاة والدعاء لتعجيل ظهور قائم آل البيت عليهم صلوات الله وسلامة الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف، والدعاء بسلامة علمائنا الاجلاء دام ظلهم الوارف.