رعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، الحفل البهيج الذي اقامته الجالية المسلمة في العاصمة الامريكية واشنطن في مركز الرسول الأعظم (صلى الله عليه و اله و سلم)، احياءً لمناسبة المبعث النبوي الشريف.
وقد حضر الحفل الذي ازدان بآيات القران الكريم واحاديث الرسول (صلى الله عليه واله و سلم) وائمة أهل البيت (عليهم السلام)، جمهور غفير من ابناء الجالية المسلمة من مختلف الدول الاسلامية.
وفي هذا الحفل، تحدث سماحة الشيخ محمد تقي الذاكري عن فلسفة ارسال الرسل وما تميز به رسول الله(صلى الله عليه واله و سلم) في رسالته السماوية وقال: المميز في رسالته (صلى الله عليه واله و سلم) كما في القران الكريم هو أنه وضع الاصر والاغلال التي كانت ولاتزال على اكتاف الناس والتي ربما تسبب لهم المتاعب، وكذلك تربية النفس وتزكية العقل ومن ثم بناء المجتمع على الاسس السليمة.
ثم قسَم سماحة الشيخ المجتمع الى ثلاثة أقسام هي: المجتمع البدائي، حيث الناس كلهم سواسية كأسنان المشط ، والمجتمع الملتزم بالعيش المشترك والتعامل مع الآخر، مما يسمى بالاجتماعي ، حيث تتلاقى المصالح وتبدأ الخلافات ، والمجتمع الحضاري، حيث تتبلور الافكار وتتوضح معالم الافكار والرؤى وقال: والاسلام جاء ليرفع المستوى البشري الى التعالي في المكرمات ويتمم الفضائل في سبيل بناء المجتمع المثالي.
ثم استعرض جذور الديكتاتورية في البلدان النامية واستغلال العقل البشري والدين لمصالح دنيوية قائلاً: من الطبيعي ان يستغل الانسان العقل لتحقق مصالحه لكن استغلال الدين لمصالح دنيوية خطأ فادح ربما يؤدي الى التدهور العقيدي في المجتمع.
كما تحدث في الحفل الدكتور محمد الغروي الذي أشار الى جملة من النصوص الدينية لاتباع الديانات السماوية الاخرى بخصوص البعثة النبوية الشريفة، كما تحدث عن فلسفة البعثة من منظور عالمي.
وكانت فقرات الحفل قد تخللتها قصائد مديح بحق أهل البيت (عليهم السلام) وصاحب الذكرى، القاها عدد من المداحين وبعدة لغات.
كما شهد الحفل اجراء مسابقة عن الذكرى، تم في نهايتها توزيع الجوائز على الفائزين.
من جانب آخر، أشهر أحد الإخوة الإيرانيين الزرادشت ، إسلامه وتشيعه بهذه المناسبة العطرة، بعد حوار فكري دام عدة ساعات بينه وبين مدير مركز الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله و سلم) سماحة حجة الاسلام الشيخ مكي الحائري.