بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب صدق الله العلي العظيم
تبدي مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالغ شكرها وتقديرها لجميع الدول والحكومات التي سهلت وأمنت للمسلمين الشيعة احياء الذكرى السنوية لاستشهاد الامام السبط الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشوراء.
اذ احيى ملايين المواطنين في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية يوم عاشوراء بأجواء آمنة وحرية وهذا ما يعد انتصاراً للحريات العامة والخاصة، وإنتهاجاً لقوانين حقوق الانسان المحلية والدولية التي نصت عليها القوانين والدساتير النافذة.
حيث تعد مناسبة العاشر من محرم الحرام وفق التقويم الإسلامي الهجري الذكرى السنوية لملحمة كربلاء الخالدة التي جرت سنة 61 للهجرة، بين معسكر الإصلاح ومعسكر الاستبداد والفساد، استشهد خلالها سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وعدد من أبنائه واهل بيته واصحابه رضوان الله عليهم على ارض مدينة كربلاء الحالية، خلال مواجهة جيش الطاغية الاموي يزيد بن معاوية لعنة الله.
وجرت العادة منذ ذلك التاريخ ان يحيي المسلمون الشيعة في كل عام ذكرى عاشوراء عبر إقامة العزاء وإعلان الحداد، وهذا ما كان يثير حفيظة المستبدين من الحكام والقادة الطغاة باعتبار هذه الذكرى استحضار واذكاء للروح الثورية الرافضة للظلم والطغيان والفساد في أي وقت وزمان.
فيما كانت تتخل احياء هذه المناسبة في كل عام تضييقاً او منعاً او استهداف من قبل بعض الأنظمة او الجماعات التكفيرية التي تعادي الشيعة، يسفر عنها ضحايا من الأبرياء.
ان المؤسسة اذ تبدي شكرها لجميع الحكومات التي سهلت للشيعة إقامة هذه المراسيم، تعرب عن اسفها وتنديدها ببعض الاعمال العدائية التي واجهت الشيعة في عدد من الدول.