بيان مؤسسة الامام الشيرازي لمناسبة عيد الأضحى المبارك

بيان مؤسسة الامام الشيرازي لمناسبة عيد الأضحى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ صدق الله العلي العظيم

تهدي مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الشعوب الإسلامية في مختلف اصقاع المعمورة لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مبتهلة للبارئ عز وجل ان يمن على المسلمين كافة والإنسانية جمعاء بالهدى والامن والسراء، ويجعل من هذه الأيام المقدسة فاتحة امل للقضاء على جائحة كورونا ونهايتها، انه عزيز مقتدر.

ولا يفوت المؤسسة بهذا المقام الا وحث الاخوة المسلمين على احياء العيد الكريم بتقديم الاضاحي التي سنت على الانسان من زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام باعتبارها شريعة سماوية اريد منها عدة اعتبارات روحية ومادية تعود على العبد بالخير والبركة والرزق، بسم الله الرحمن الرحيم (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ).

وحيث يمر المسلمون والبشرية جمعاء في هذه الحقبة الزمنية بعدة ابتلاءات ومصائب لم تستثني في معاناتها انسان دون اخر، تبرز الحاجة والضرورة للتقرب الى الله تعالى، عبر التمسك بشرائع الإسلام وسنن رسوله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم، فقد بات العالم كما يدرك الجميع بأمس الحاجة لرفع البلاء واستجابة الدعاء.

وتشير المؤسسة ان هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم، خصها الله بخصيصة الاضحية، والتقرب الى الله عبر اطعام المسلم المقتدر لأخيه المسلم وعياله، لا بل حتى غير المسلم، فإقامة هذه السنة الإسلامية تبارك وتدفع عن المسلمين خاصة والأمة عامة، البلاء وتنزل الرحمة، فيقول عز من قائل، (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

والله ولي التوفيق