رسالة مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في اليوم الدولي للسلام

رسالة مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في اليوم الدولي للسلام

لطالما كان السلام هدفاً  منشوداً للانسانية، وغاية فطرية يرمي إليها البشر للأمن والازدهار واشاعة الرخاء والازدهار بين الامم، الا مع الأسف الشديد استمر هذا المنال بعيدا عن التطبيق بسبب غايات واجندات اقتصادية وسياسية وفكرية، الأمر الذي تسبب بمعاناة مكلفة لدى الانسانية جمعاء.

وبعيداً عن الدوافع والمسببات تعد الحروب آفة اكتوت منها الشعوب بمختلف اعراقها واثنياتها ومذاهبها الفكرية والقومية، يعجز المجتمع الدولي على الرغم من سنه القوانين والاعراف التي تكافح وتعالج اسباب اندلاع الحروب عاجزاً عن الحد منها او وقف مجملها، خصوصاً بين الدول والمجتمعات النامية.

بل نجد في الكثير من الاحيان تورط بعض الدول التي اقرت تلك القوانين في حروب عبثية لا جدوى منها، أو نجدها من الممولين والمحرضين على اندلاعها واستمرارها لأجندات مشبوهة وغايات موبوءة.

اذ تشتعل نيران الحروب المهلكة في العديد من مناطق الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وباتت الحروب الاهلية ظاهرة تنتشر في اوساط الشعوب المسلمة، تذكيها باستمرار دول غربية تسعى للهيمنة والاستعمار بالوكالة.

ان مؤسسة الامام الشيرازي العالمية إذ تشارك في أحياء اليوم الدولي للسلام، تحذر كافة الأنظمة والدول المتورطة في دعم وتمويل استمرار الحروب حول العالم، مشيرة أن قدرها أن تكتوي بما ترتكبه من انتهاكات خطيرة والتاريخ يزخر بعشرات الامثلة، مشددة على ضرورة التزام كافة الدول الأعضاء في الهيئة الدولية الامم المتحدة بالقوانين التي اقرت بالاجماع قبل أن يواجه المجتمع الدولي حربا شاملة لا ابقي ولاتذر.