رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن لمناسبة عيد الغدير الأغر

رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن لمناسبة عيد الغدير الأغر

بسم الله الرحمن الرحيم

انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون صدق الله العلي العظيم

تبارك مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية للشعوب الاسلامية كافة واتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام خاصة حلول عيد الغدير الأغر، مبتهلة للبارئ عز وجل ان يمن على شعوبها بالألفة والأخوة والأمن والازدهار.

وتغتنم المؤسسة هذه المناسبة الكريمة لدعوة الشعوب المسلمة الى توحيد صفوفها ونبذ خلافاتها والركون الى كلمة سواء والامتثال الى كلام الله العز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).

وتخص المؤسسة بدعواها قادة الفكر في المجتمعات الاسلامية من علماء الدين وطلبته، ولا سيما المتصدين لشؤون الأمة الاسلامية من خطباء المنابر وأئمة المساجد، لتفويت الفرصة عمن يسعى الى تشتيت المجتمعات واثارة النعرات الطائفية.

وتؤكد المؤسسة على ان الحوار والقبول بالاختلاف ونبذ التعصب والتسامح والعفو من السمات الاصيلة التي اوجبها البارئ عز وجل على ابناء أمة محمد صلى الله عليه وآله، ومدرسة أهل البيت عليهم السلام كانت ولا تزال ملتزمة بدفع الضرر عن عامة المسلمين.

كما تدعو قادة الدول الاسلامية الالتزام بالأمانة التي تقع على عاتقهم، عبر التعامل مع كافة المواطنين المسلمين بالتساوي دون تمييز عرقي او طائفي او قومي، كما نص رسول الله صلوات الله عليه وآله، (لا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى).

وتشير المؤسسة الى ان الحكام المسلمين يتحملون المسؤولية القانونية والشرعية والانسانية في تأمين العدالة الاجتماعية بين المسلمين وغير المسلمين دون تمييز.

داعية اياهم الى الشروع بالإصلاح الشامل في مختلف الشؤون الداخلية اولاً، وشؤون العلاقات مع الدول الاسلامية الأخرى ثانياً، عبر اجراءات وقرارات تؤمن الاستقرار والسلام بين الشعوب والدول الاسلامية.

وتؤكد المؤسسة ان على رأس تلك الاولويات المشار اليها مكافحة التطرف والتعصب الفكري والمذهبي، ومد جسور الثقة بين المجتمعات والسلطات من جهة، واعادة اللحمة الاسلامية بين افراد المجتمعات ذاتهم.

مطالبة في الوقت ذاته بتحسين الوضع المعيشي والحقوقي للمواطنين في الدول الاسلامية، والنهوض بواقع الخدمات والحقوق المفترضة، وفي طليعتها الارتقاء بالعلوم الانسانية كافة، عبر تطوير وسائل التربية والتعليم، الى جانب انعاش القطاع الصحي لضمان مجتمعات صحيحة ومتعافية، فضلاً عن ضمان الحريات العامة والخاصة التي لا تخالف القوانين الديمقراطية والاعراف الاجتماعية او تمس بالمعتقدات الدينية.

كما تدعو المؤسسة الى تفعيل مبدأ المبادرات الوطنية والانسانية المتمثلة بالعفو والتسامح والحوار، والبدء بخطوات كسب الثقة كإطلاق سراح المعتقلين على خلفية سياسية، كالناشطين والصحفيين وأصحاب الرأي الحر، واشراك الشباب في صنع القرار والانفتاح على رغبات المجتمعات المتطلعة للازدهار والرقي.