يحيي المجتمع الدولي في الثالث من ايار اليوم العالمي لحرية الصحافة، في اجواء عالمية مشحونة باتت تمثل اكثر خطورة على وضع العاملين في هذا القطاع الانساني المهم، وهذا ما يدعو جميع الجهات الرسمية والاجتماعية والشعبية الى البحث في خطوات وآليات تحد من التحديات التي تواجه الصحافة والصحفيين
اذ يدرك جميع المراقبين حول العالم ان قطاع الاعلام والصحافة واجه خلال العقد المنصرم العديد من العقبات الشديدة والتهديدات المكلفة مما افضى الى خسائر عديدة في اعداد هذا الوسط، مما اسفر عن مقتل واصابة المئات من الصحفيين اثناء الحرب والسلم على حد سواء، تارة خلال المعارك العسكرية وتارة أخرى بسبب الصراعات السياسية او بسبب استهداف مافيات الفساد، وغيرها من الجهات التي تسعى الى حجب الحقائق والتستر على الجرائم التي يسعى الصحفيون الى فضحها.
فيما تصدر الشرق الاوسط طليعة المشهد في حجم واعداد ضحايا الحقيقة من الصحفيين، ابتداء من مناطق العمليات العسكرية كافغانستان وباكستان والعراق وسوريا، ومناطق الاضطرابات السياسية والانظمة الاستبدادية كما هو الحال في تركيا البحرين والسعودية، مرورا بالدول التي تقوم بالتضييق على الحريات الاعلامية عبر الترهيب والترغيب.
كما اصبحت عمليات حجب القنوات الفضائية ومصادرة الصحف ومعاقبة الصحفيين ظاهرة سارية المفعول دون اي اكتراث او حسبان من قبل الجهات التي ترتكب تلك الانتهاكات، حيث حجبت مؤخرا قنوات فضائية كالميادين والمنار تحت ذرائع سياسية معروفة.
وكل تلك الانتهاكات تجري على قدم وساق امام المجتمع الدولي وهيئاته الدولية الحقوقية منها والانسانية دون ان تكون قادرة على تحريك ساكن ايجاد حلولا او ادوات رادعة لمن يستهدف حرية الاعلام على الرغم من كون تلك الانتهاكات تخالف العديد من القوانين التي اتفقت عليها الامم المتحدة في اجنداتها العالمية المتعلقة بالحقوق والحريات.
لذا تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الى تعزيز ومساندة اوضاع العاملين في المجال الاعلامي عبر التصدي للجهات التي تسعى الى تكميم الافواه وحجب الحقيقة، ودعم المجتمع الدولي بشكل اكثر جدية للعاملين في هذا القطاع ماديا ومعنويا، مختتمة بيانها هذا بتهنئة جميع الصحفيين والاعلاميين بيوم حرية الصحافة العالمي.
والله ولي التوفيق