بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ.صدق الله العلي العظيم
يوما بعد يوم يثبت النظام البحريني المستبد مدى امعانه واستخفافه بحرمة الاغلبية الاجتماعية في البحرين، سيما بعد قراره الغاشم بسحب الجنسية عن العالم الفاضل الشيخ عيسى احمد قاسم مؤخرا، ضاربا النظام عرض الجدار كافة الحرمات والحقوق المدنية والدينية منتهكا بهذا الاجراء كافة الخطوط الحمراء ازاء المسلمين الشيعة حول العالم
ففي الوقت الذي تعرب مؤسسة الامام الشيرازي العالمية عن استنكارها ازاء هذا الانتهاك الجسيم بحق الشيخ قاسم، تبدي استغرابها من حيثيات هذا الاجراء، متسائلة عمن يملك الحق في قرار ابقاء او سحب الجنسية البحرينية عن شخصية علمية وتاريخية معروفة ساهمت في صياغة دستور البحرين عام 1972؟
فالشيخ عيسى القاسم يعد احدى القامات الوطنية المرموقة في البحرين، الى جانب كونه شخصية دينية معتدلة وذات صيت واسع داخل وخارج البحرين، ويعتبر المس بمقامه انتحار سياسي وخطيئة جسيمة يرتكبها النظام المتهور
لذا تطالب المؤسسة اقطاب النظام الحاكم في البحرين العودة الى رشدهم، وعدم اتباع سياسة الهروب الى الامام في مواجهة الازمة التي تمر بالبلاد، عبر الركون الى لغة العدل والاستجابة لمطالب الاصلاح التي ينادي بها اغلب ابناء البحرين، عسى ان يسهم ذلك في الحد من التدهور القائم على مستوى الدولة بشكل عام