بسم الله الرحمن الرحيم
ان الخطر الذي يهدد الاسلام بسبب الاعمال الاجرامية والوحشية التي يرتكبها الارهابيون باسم دين الله الحنيف، تدعونا جميعا، خاصة العلماء والفقهاء والمراجع والباحثين والمفكرين، الى إظهار علوم مدرسة اهل البيت عليهم السلام ليتضح للعالم بان الاسلام الحقيقي الذي بُعث به رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو دين الرحمة والمحبة والسلام والاخوة، وليس كما يصوره الارهابيون الذين يوظفون الدين الحنيف من اجل تحقيق اجندات سياسية ومصالح ضيقة لا تمت الى الاسلام ولا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأية صلة.
ولقد جاءت رسالة المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله التي بعث بها للمجاهدين في ساحات القتال ضد الارهاب، في هذا الإطار، فلقد بيّنت الأسس السليمة والصحيحة للاهداف النبيلة والأدوات النظيفة التي ما فتئ القران الكريم ورسول الله (صلى الله عليه وآله) وائمة اهل البيت (عليهم السلام) يبيّنون معالمها للمجاهدين في سبيل الله، فهي المعيار الحقيقي للتمييز بين من يقاتل في سبيل الله والمستضعفين ومن اجل حقوق الناس ودفع الضرر عنهم، وبين من يمارس الارهاب بذريعة الجهاد، ممن يتجاوزون كل المعايير الشرعية في كل خطوة يتخذونها، فيقتلون على الهوية ويدمرون الحياة ويعتدون على الحضارة والتاريخ والمدنية والتراث، كما فعلوا في مدينة الموصل عندما اعتدوا على الناس فاستولوا على ممتلكاتهم وهجّروهم وسبَوا نساءهم، فهل يرضى الله تعالى الذي بعث رسوله الكريم رحمة للناس كافة بمثل هذه الأفعال المخزية؟!.
وبهذه المناسبة كذلك، نجدد الدعوة التي أطلقها المرجع الديني الكبير سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله لشعوب الغرب، يدعوها للتعرف على الاسلام من منابعه الحقيقية لتميز الامور فلا تنخدع بقراءات الارهابيين، وكذلك من اجل ان تقاوم جهود العنصريين من الغربيين الذين يوظفون جرائم الارهابيين باسم الدين الحنيف لإشاعة الخوف والرعب من الاسلام.
ان الاسلام دين الرحمة فلا يخدعنكم الاعلام الذي يضلل الرأي العام ويحاول ان يشوّه الصورة الحقيقية.
وفي الختام نسأل الله عز وجل ان يفرج عن الاسلام والمسلمين بتعجيل الفرج. انه سميع مجيب