بسم الله الرحمن الرحيم
ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون.صدق الله العلي العظيم
جري الاستعدادات على قدم وساق لعقد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية في وقت بات العالم العربي بأمس الحاجة الى لغة حوار مشتركة وتفاهمات عقلانية تنهي او تحد من قطيعة المتفشية بين العديد من البلدان العربية مع الأسف الشديد.
اذ بات واضحا ان الحكومات العربية تعاني من أزمات بالغة التأثير على صعيد العلاقات العربية العربية، مما تجلى على شكل برود كبير في التعامل بينها، وبلغ في بعض المواضع الى مستوى القطيعة والتهديد والصراعات الخفية والمعلنة، الامر الذي انعكس على حيوات مواطني تلك الدول بصورة مباشرة، وأفضى الى تنامي بعض ظواهر الكراهية والامتعاض والتراشق الإعلامي بشكل معيب.
ومما كل ما تقدم، ترى مؤسسة الامام الشيرازي العالمية ان تبادر بدعوتها للمشاركين في مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية، وبحكم مواقعهم ومسؤولياتهم القانونية والإنسانية الى لعب دور فاعل في التخفيف من الصراعات الجارية بين الدول العربية، والاجتماع على كلمة سواء تغلب المصالح العليا لمواطني تلك الدول بعيدا عن التخندقات السياسية والطائفية والدينية، والدفع بالحكومات الى نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تتغذى وتتنامى على وقع الخلافات والصراعات السياسية والأزمات التي تقع هنا او هناك.
ففي الوقت الذي تعرب المؤسسة عن ثقتها بمدى إدراك ووعي الرؤساء المجتمعين في القاهرة بحجم المخاطر المحدقة بالشعوب والحكومات العربية، فضلا عن حجم التحديات التي تقع على عاتقهم في سبيل تحسين ظروف الحياة داخل اوطانهم، بعد التردي المستمر والمؤسف في اغلب دول العالم العربي.