رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن لمناسبة عيد الاضحى المبارك

رسالة مؤسسة شيرازي فاونديشن لمناسبة عيد الاضحى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم  …  صدق الله العلي العظيم

تبارك مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية للأمة الاسلامية حلول عيد الاضحى المبارك، مبتهلة للبارئ عزوجل ان يمن على شعوبها بالأمن واليمن والرخاء والازدهار.

واذ تحيي الشعوب الاسلامية هذا العيد المبارك وسط انفراجة ملحوظة على الصعد والشؤون الانسانية، تغتنم المؤسسة هذه المناسبة لتوجيه دعوتها الى كافة قادة وحكام الدول الاسلامية لاستثمار الفرص المتاحة في اصلاح ذات البين، والبدء بإجراءات عملياتية قادرة على تحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات، واطلاق مصالحات داخلية مع شعوبها كفيلة بترسيخ الاستقرار وضمان الحريات العامة والخاصة، مع التصدي للأفكار المتشددة وتجفيف منابع التعصب الطائفي والسياسي بمختلف اشكاله.

وترى المؤسسة ان الظروف السياسية والاجتماعية التي تشهدها الأمة الاسلامية، خصوصاً على صعيد العلاقات الدبلوماسية بين الأنظمة الحاكمة تتيح الفرصة للإصلاح وتبنى القرارات لتعيد الثقة بين الشعوب والسلطات وتعمل على اعادة اللحمة الوطنية والاسلامية بين هذه الشعوب ونظيراتها من الدول الشقيقة.

اذ تؤكد المؤسسة على اهمية اطلاق عفواً عاماً عن السجناء السياسيين والمعتقلين على ذمة قضايا التعبير، الى جانب شمول اصحاب المعتقلين على ذمم قضايا مالية، بالتزامن مع الظروف الحالية وبالتزامن مع ايام العيد المبارك.

داعية في الوقت ذاته الى اسقاط الحكومات الاسلامية الديون المالية المتراكمة بحق مواطنيها لا سيما المتعسرين منهم.

وتشير المؤسسة الى اهمية هذه الخطوة كبادرة حسن نوايا ازاء الشعوب الاسلامية من قبل حكوماتها، بعد اعوام فاقت العقد من التعقيد والازمات الداخلية والصراعات المكلفة.

وتلفت المؤسسة ان فتح صفحة جديدة بين السلطات والشعوب وطي صفحة الماضي وتسوية الخلافات باتت من اولويات الوقت الراهن لا سيما مع التغيرات الكبرى على الصعيدين الاقليمي والدولي.

فأولويات المرحلة الحالية تتطلب من القيادات الاسلامية جهداً مضاعفاً في سبيل تحقيق الازدهار والعيش الكريم لشعوبها، والعمل على تغيير النهج السابق الذي شابه كثير من الاخفاقات.

فالحوار والديمقراطية والانفتاح على شؤون ومطالب الجماهير وكفالة الحقوق المشروعة كالتعليم والصحة والحريات العامة والاختلاف والقبول بالآخر، جميعها شؤون غير مستحيلة وسهلة التحقيق بوجود الامكانية والقدرة على الحكم الرشيد.

والله ولي التوفيق