بسم الله الرحمن الرحيم
يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الجمعة الذكرى السنوية ليوم الاسير في ظل استمرار الكيان الصهيوني بالتمادي والاستخفاف بحياة الاطفال والنساء العزل عبر زجهم وبشكل صارخ مخالف لجميع القوانين الدولية والاقليمية في غياهب السجون دون اي مبرر شرعي لذلك.
ففي حصيلة موثقة مؤخرا صدرت عن بعض المنظات والهيئات الحقوقية داخل وخارج فلسطين لا يزال اكثر من 6500 فلسطيني معتقل في السجون الاسرائيلية لاسباب سياسية، منهم ما يقارب من مائتي طفل اعتقلوا خلال الربع الأول من العام الجاري فقط، “دون مراعاة لصغر سنهم وضعف بنيتهم الجسمانية، ودون أن تلبى احتياجاتهم الأساسية، بل عوملوا بقسوة، وتعرضوا للتعذيب وحرموا من أبسط حقوقهم الأساسية والإنسانية”، الأمر الذي “يشكل خطرا حقيقيا على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها”.
فيما اشارت التقارير الحقوقية الى ان 95% من الاطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم.
الى جانب ذلك تؤكد التقارير على إن “قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي “يعانون أمراضا مختلفة، جراء الظروف الحياتية والمعيشية ورداءة الطعام وتلوث البيئة المحيطة والمعاملة القاسية وسوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي”.
ووفقا لتلك التقارير فإن الوقائع وشهادات المعتقلين أظهرت أن 100% من الذين مروا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال، تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أمام أفراد العائلة، فيما تعرضت غالبيتهم لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.
لذا تشدد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية على المجتمع الدولي ومنظمة العمل الاسلامي والجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والانسانية الناشطة بضرورة العمل الجاد والتحرك الفعال للحد من الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني، والضغط باتجاه اطلاق سراح المعتقلين باسرع وقت، فضلا عن ملاحقة المسؤولين عن وقوع تلك الاعتداءات القمعية عبر المحاكم الدولية الخاصة.