لذا تؤكد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية على ضرورة الالتفات الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اتباع الامام المهدي (عج) وهم يتسعدون لعصر الظهور، وما يتوجب من تحصين انفسهم من المحرمات والموبقات التي نهى عنها عز وجل، والعمل على طاعة الله في كل اوان ومكان، دون تهاون في نشر ثقافة أئمة الهدى عليهم السلام بين صفوف مجتمعاتنا، وترسيخ مبادئ الاسلام الحنيف الرامية الى التسامح والسلم ونبذ العنف والارهاب بكافة أشكاله. فيما يتحتم على رجال الدين بشكل خاص المبادرة الى تعميم رسالتهم المقدسة عبر إبراز الوجه الناصع لتاريخ رسول الله صلى الله عليه واله والائمة صلوات الله عليهم اجمعين، والعمل على اشاعة التعاليم الدينية السمحاء بين الناس. كما لا تقل أهمية، مسؤولية النخب الثقافية المسلمة في ذلك، عبر لعب دورها في دفع الشباب الى تحصيل العلوم الانسانية والتصدي الى الثغرات الاجتماعية التي تطرأ بين الحين الآخر، وتحصين نفوس الناس بالعلم والمعرفة، سيما ان البلاد الاسلامية تعيش مرحلة مخاض متجدد، اتاح فسحة للانفتاح والتوعية بعد عقود من الانغلاق، وحرية توجب الحفاظ عليها بكافة السبل، عبر التصدي لكل محاولات القمع والانتهاكات التي تمارس في بعض البلدان، لا يفوتهم في ذلك الوقوف الى جانب المظلوم ومناصرته عبر القنوات الحقوقية والقانونية المرجوة، وعدم الخضوع لأساليب الكبت التي تمارسها بعض الجهات والانظمة المستبدة في المنطقة، لتكونوا كما قال الصادق عليه السلام: (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا). مؤسسة الامام الشيرازي العالمية – واشنطن