تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية القادة والرؤساء المشاركين في قمة طهران لدول عدم الانحياز الشهر الجاري الى ضرورة الاخذ بالاعتبار ارادات شعوبهم المتطلعة الى الحرية والديمقراطية والاصلاح السياسي، واستثمار فرصة المؤتمر الدولي في طرح مجموعة من المبادرات الملحة لمعالجة الكثير من قضايا واشكاليات الدول والشعوب الراهنة.
اذ تؤكد مؤسسة الامام الشيرازي على اهمية ادراج بعض المقررات ذات الصلة المباشرة بالشؤون الانسانية والاجتماعية وطرح الرؤى والمشاريع التصالحية مع الشعوب والاصلاح السياسي والاقتصادي، بالإضافة الى القضايا الحقوقية الاخرى في الدول المشاركة في القمة، سيما على صعيد حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الاخر ومبدأ الاختلاف المحمود، داعية في الوقت ذاته الى اعادة النظر ببعض الاجراءات المخالفة لحقوق الانسان، خصوصا فيما يتعلق بسجناء الرأي، الى جانب توفير الدعم السياسي والمعنوي لشعوب الربيع العربي والحركات التحررية بالشكل الامثل الكفيل بعدم استغلالها في تمرير بعض الاجندات السياسية المشبوهة.
وتلفت المؤسسة ايضا الى اهمية اخذ بعين الاعتبار تحديات اثارة النعرات الطائفية والعنف المتسع في بعض البلدان الناجم عن التمييز العنصري والطائفي الممارس، حيث يستحق هذا الشأن الحيوي اقرار بعض التوصيات القادرة على وقف هذه السياسات العدائية بين الامم.
حيث تعد هذه من ابرز التحديات التي تواجهها اغلب شعوب العالم في هذه الفترة الحرجة من التاريخ، متمنية على الزعماء المجتمعين الخروج في نهاية مؤتمرهم بتوصيات ملزمة ومقترحات تسهم في تعزيز السلم الاجتماعي وحفظ الحقوق والحريات العامة لشعوبها اجمع.