ترحب مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالجهود المشكورة التي سعت ولا تزال في سبيل انعقاد المؤتمر الدولي الاول لسياسات الشباب في دولة اذربيجان، متمنية النجاح والموفقية للقائمين على المؤتمر، وتحقيق اهدافه السامية التي عقد من اجلها خدمة للقضايا الاجتماعية والانسانية بشكل عام.
وترى المؤسسة ان المؤتمرات الانسانية العابرة للحدود والعناوين والثقافات تمثل في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الشعوب في مختلف دول العالم، غاية شديدة الاهمية لتحقيق اغراض سامية تدخل في خدمة البشرية جمعاء، فيما كان لتركيز المؤتمر على شريحة اجتماعية واحدة تتجسد بالفئات العمرية الشابة دليل على بعد منظمي المؤتمر وتعكس اهتماما استثنائيا محبذا بات يشكل مطلبا ملحا في وقتنا الراهن.
فكما يقول سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في هذا الصدد: من الضروري على العقلاء من العلماء وغيرهم ان يهتموا بمسألة الشباب ومشاكلهم….
ويضيف دام ظله: ان سبل الحياة متشعبة وصعبة وشائكة ـ خصوصاً في هذا العصر ـ فاللازم ان يؤخذ بأيدي الشباب علماً وعملاً حتى يعرف كيف يمكنه ان يسير في هذا الضنك بسلام، في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعائلية وغيرها.. وكيف يتمكن ان يحل مشاكله.
ويؤكد سماحته: إن تملك زمام الشباب لا يكون إلا بجذب بناء صحيح للعقيدة والعمل بحيث يوفّر للشاب من الجنسين العمل في قبال البطالة والعلم والدراسة في قبال الجهالة والسكن والمسكن والعلاج الصحي والحماية وغيرها.
وتلفت المؤسسة الى ان المؤتمر يقع على عاتقه مسؤولية جسيمة يجب ان تحقق اقصى ما يمكن من مستويات النجاح، عبر استثمار هذا المحفل الدولي عبر تلاقح الافكار الشابة، والاطلاع على تجارب بعضهم البعض، فضلا عن تجسير العلاقات الاجتماعية والعلمية بين افراد تلك الشريحة لبلورة افكار وتطلعات الجميع في مشاريع تعود بالنفع على جميع البلدان والاقاليم الممثلة في المؤتمر.
وفي الختام اذ تؤكد المؤسسة ان السبيل الوحيد الذي ينقذ المجتمع مما هو فيه ويعطي للاجيال كرامتها ويهديهم الى طريق النجاة، هو اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام والعمل بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله. والله ولي التوفيق