تدعو مؤسسة الامام الشيرازي في اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، والذي سبق ان أعلنته الجمعية العامة العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي الى ضرورة إعادة انعاش المناطق المتضررة، مؤكدة على أهمية اتاحة السبل لذلك مادياً ومعنوياً.
فكما يدرك الجميع أن البشر يحصون دائماُ خسائر الحروب بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين وبما تم تدميره من مدن وسبل الحياة، تبقى البيئة، في كثير من الأحيان، ضحية غير معلنة للحروب.
فقد تم تلويث آبار المياه، وأحرقت المحاصيل وقُطّعت الغابات وسُممت التربة وتم قتل الحيوانات لتحقيق المكاسب العسكرية.
وقد شهدت على وجه الخصوص مناطق النزاعات في الشرق الأوسط انحداراً غير مسبوق على الصعيد البيئي، لا سيما في العراق وسوريا وايران وأفغانستان، تتجلي آثارها بشكل واضح عبر هجر السكان لمناطق سكانهم المتضررة بيئيًا.
وهذا ما يستدعي دون ادنى شك لتضافر الجهود الدولية والعالمية بهدف إعادة تأهيل تلك المناطق قبل دعوة سكانها المهاجرين للعودة، عبر مد يد العون والمساعدة للدول التي أصابها ضرر بيئي بسبب المعارك والنزاعات المسلحة.
اذ ترى المؤسسة ان من ابرز مقومات إرساء السلام تأتي من خلال ضمان بيئة صحية قابل للسكن، تسهم في الحد من الهجرة وتعود بالمنفعة على المجتمع الدولي كافة، ابتداء من الحد من الهجرة السكانية مرورا بمشاريع التنمية المستدامة المفترضة، وأخيراً وليس آخراً اتاحة بيئة مقبولة للسكن والحياة.
وفي الختام ندعو منظمات المجتمع المدني الى التأمل في كتاب (الفقه البيئة) للامام الشيرازي الراحل لمعرفة رأي الاسلام في الحفاظ واصلاح البيئة وبناء مستقبل أفضل لاجيال يستحقونها.