تعرب مؤسسة الامام الشيرازي العالمية عن املها في ان يسفر اجتماع البرلمانات العربية والاسلامية الذي ستحضنه بغداد قريبا عن نتائج عملية ومحورية قادرة على معالجة الاشكالات والقضايا المتعلقة بشعوب الدول المجتمعة.
وتؤكد المؤسسة من مكتبها في واشنطن العاصمة الامريكية على ضرورة ان يغتنم المجتمعون فرصة هذا المؤتمر خصوصا وان العالمين الاسلامي والعربي يمران في نقطة حرجة من تاريخهما، وتسودهما منعطف خطير هذه الفترة بعد سلسلة الاحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها بعض الدول العربية.
فما جرى ولا يزال يجري تداعيات كانت مؤجلة، هي في حقيقتها نتائج سوء التقدير وعقم التشريع في الدول العربية والاسلامية خلال الحقب الماضية، وستكون لها امتدادات في المستقبل دون شك في حال ايجابية كانت ام سلبية.
لذى ترى مؤسسة الامام الشيرازي ضرورة اخذ العبرة والاعتبار مما يجري حاليا، والالتفات الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المجالس التشريعية التي ستجتمع في بغداد، حيث تدفعها اسقاطات الوضع الحالي الى الخروج بحزمة مقررات انسانية واجتماعية تعالج وترمم في الوقت ذاته المعاناة التي كابدتها الشعوب المنتفضة، والحرص اشد الحرص على سن تشريعات استثنائية سريعة، تؤسس في مضمونها قواعد الحريات العامة والحريات الشخصية، وتضمن حرية التعبير، الى جانب وضع رؤى كفيلة بتحسين الاوضاع المعيشية في المجتمعات البائسة المنتشرة في دولها، عبر حزمة توصيات اقتصادية تخرج الحكومات من دائرة الفشل والفساد الاداري والمالي.
كما تلفت المؤسسة الى اهمية تدارس الحلول المقترحة لمعالجة ظاهرة تنامي العنف والعنف المضاد في مجتمعاتنا، والعمل على نبذ الكراهية والتكفير وما لف لفيفها، والتأكيد على سن القوانين المشجعة على اشاعة ثقافة الحوار والقبول بالاختلاف.