تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هيئة الامم المتحدة في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الى اعتبار التعذيب جريمة ضد الانسانية، خصوصا بعد اتساع نطاق هذه الجريمة لتكون ظاهرة منتشرة في الكثير من بلدان العالم، وثبوت ارتكابها من بعض الانظمة الرسمية والجماعات المسلحة لنزع الاعترافات احيانا واسلوبا للتنكيل والتعنيف تارة اخرى.
اذ ترى المؤسسة ان من المخجل انسانيا، ان تستمر بعض الاطراف باستخدام التعذيب الجسدي او المعنوي لتحقيق بعض اهدافها، والعهد البشري اعتاب القرن الواحد والعشرين، وما واكبه من تطور فكري ومدني وحضاري، يتناقض جملة وتفصيلا مع هذه السلوكيات الشائنة التي تعود الى العصور البربرية المثيرة للاشمئزاز والحزن.
كما ترى المؤسسة ان على الهيئات الدولية تصنيف تلك الممارسة اللا انسانية جريمة ضد البشرية لعدة اعتبارات مضافة، تقف في طليعتها الانتهاك البليغ لكرامة الانسان الذي خلقه الله تعالى فاحسن خلقه وكرمه اولا، والخروج عن القوانين والاتفاقات الدولية ثانيا، والتي ضمنت بدورها حماية وحفظ حقوق الانسان من الانتهاك.
اذ تؤكد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية ان معدل ارتكاب هذه الجريمة بات في اوسع نطاق وبشكل لا يحتمل، سيما في بلدان العالم الثالث، وثبوت العديد من الادلة والقرائن الموجبة لدفع المجتمع الدولي الى العمل من اجل ايقاف كل انواع التعذيب، خصوصا الذي تواجهه شريحة السجناء ومعتقلي الرأي في عدد من البلدان العربية.
واخيرا وليس آخرا، تطالب المؤسسة جميع المجتمع الدولي بسن التشريعات اللازمة التي تحول دون ارتكاب التعذيب بكل اشكاله، وبأسرع وقت، والزام الدول المتهمة بممارسة تلك الجريمة اطلاع المنظمات الحقوقية على اوضاع المعتقلين الانسانية، والافراج عمن تعرض للتعنيف والتعذيب، دون تمييز بين حالة او اخرى.