بسم الله الرحمن الرحيم
إنما وليكم الله ورسوله والمؤمنون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
صدق الله العلي العظيم
تبارك مؤسسة الامام الشيرازي العالمية للأمة الإسلامية عامة واتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام خاصة حلول عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر مبتهلة للبارئ عز وجل أن يمن على المسلمين كافة بالسلم والسلام والأمن والأمان ويهيء لهم سبل الراحة والاستقرار.
وتغتنم المؤسسة في هذه المناسبة المباركة توجيه دعوتها للمسلمين بكافة مذاهبهم ومللهم التكاتف والتعاون ونبذ المنكافات والخلافات المشتتة للكلمة والوحدة والامتثال لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) مشددة على ضرورة الاجتماع على كلمة سواء ومراجعة كل المواقف التي تبعث روح الفرقة بين المسلمين.
وتؤكد المؤسسة على دعوة اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام خاصة بالتخلق والاقتداء بما ذهب إليه أئمة الهدى ومن قبلهم رسول الله صلى الله عليه وآله، والسعي بنشر ثقافة الحوار والتسامح (ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
لقد عانت أمة محمد صلى الله عليه وآله الأمرين بسبب استغلال ضعاف النفوس والدخلاء بعض الخلافات والاختلافات بين المسلمين، واسهموا في إشعال الفتن والصراعات واباحوا التحريض والكراهية بين صفوف المسلمين، وتوغلوا لزرع الشقاق بين أبناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام لتفريق شملهم وتشتيت كلمتهم.
ومن ذلك تلفت المؤسسة إلى ضرورة الإنتباه واليقظة لتفويت الفرصة على من يسعى لضرب وحدة الصف الشيعي عبر اجندات سياسية وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان، مؤكدة على وجوب التقوى والابتعاد من كل ما قد يثير البغضاء بين صفوف الشيعة خصوصاً والمسلمين عموماً.
والحمد لله رب العالمين