وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَلاَ تُكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيِّنَـاتُ وَأُوْلَئكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. صدق الله العلي العظيم
تدعو مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، جميع الفرقاء السوريين، وهم مقبلين على منعطف تاريخي بالغ الاهمية، الى اغتنام فرصة الحوار القادمة املا في الحد من سفك الدماء الجاري داخل دولتهم، والتخفيف من حجم المعاناة والمحن التي يتكبدها ابناء جلدتهم.
وتشدد المؤسسة على جميع الفرقاء التحلي بالشجاعة المطلوبة لتذليل العقبات في سبيل تحقيق السلام المنشود الذي باتت جميع انظار السوريين بكافة اطيافهم وشرائحهم تتطلع اليه بفارغ الصبر، بعد ان نالت منهم جميعا ويلات الاقتتال الداخلي القائم.
وتلفت المؤسسة الى ان الواقع الميداني اثبت بشكل قاطع وعلى مدى اكثر من عامين، ان القتال لم يسفر عن اي نتاج يعول عليه او يحقق ما اريد به، عدا كونه كان وسيلة لتدمير الدولة السورية واستنزاف مقدراتها وقبل كل شيء استباحة دماء ابنائها وانتهاكات لحرمة جميع مقدساتها.
وما بات مترتبا على جميع الاطراف السورية المتصارعة سواء كان نظام او معارضة، التعاون في سبيل ايجاد تسوية تكفل وقف العنف بكافة اشكاله، لتدارك الكارثة الانسانية التي حلت في سوريا وشعبها.
كما تحيط مؤسسة الامام الشيرازي العالمية جميع حكومات وانظمة العالمين العربي والاسلامي، فضلا عن بقية بلدان المجتمع الدولي الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في المساهمة بنجاح ملتقى الحوار المنتظر، عبر التوفيق بين جميع الاطراف المعنية لإبرامه في اسرع وقت ممكن، والدفع باتجاه السلام.