تتطلع مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية الى المجتمعين في قمة نيودلهي شهر ايلول الجاري بأمل وطموح كبيرين في ان تتضمن اجندات القمة جملة من المقترحات الجدية للحد من المخاطر الكبرى التي تتربص بالمجتمع الدولي وتهدد بشكل كامل سكان الارض، لاسيما على صعيد معالجة اسباب الحرب الجارية في اوكرانيا وما رافقها من اضطرابات سياسية واقتصادية بالغة التعقيد.
اذ يدرك الجميع دون ادنى شك مدى الضرر الناجم عن تلك الحرب وما يحتمل من تداعيات مكلفة لا سمح الله لا تبقي ولا تذر، ولن تسفر نتائجها عن منتصر، فجميع الأطراف ستؤول الى الندم والخسران في حاله وقوع ما لا يحمد عقباه.
فتطالب المؤسسة بشدة ان يضع المجتمعون نصب اعينهم الحلول العادلة القادرة على وقف الحرب ووضع اوزارها.
كما تلفت المؤسسة الى ضرورة الوقوف على الاشكاليات الاقتصادية والمناخية المترتبة على سياسات دولهم، والعمل على وضع قواعد للسياسة الدولية تراعي بصورة عادلة حقوق الشعوب النامية، خصوصاً المنكوبة منها، واقرار الخطط والمشاريع الناجعة لانتشالها من الوضع المزري التي تعانيه.
فما يربو على نصف شعوب المجتمع الدولي تشكو بشكل واضح وجلي من نتائج السياسات الاقتصادية الامبريالية للدول العظمى، وما يجري في الدول الافريقية خير برهان ودليل، فضلاً عن شعوب القارات الأخرى في اسيا وامريكا اللاتينية.
وتؤكد المؤسسة على ان المجتمع الدولي بات في وضع مقلق وخطير لا تستثنى من ارهاصاتها دولة كبرى او صغرى، فالجميع هم سكان كوكب واحد، والازمات تطال سكانه دون تمييز.
وتبين المؤسسة ان المسؤولية القانونية والانسانية والاخلاقية تقع على عاتق قادة الدول العشرين بشكل اكبر من بقية قادة بلدان العالم لما لهم من تاثير سياسي واقتصادي واجتماعي على مختلف الصعد الانسانية، الامر الذي يستوجب التصدي لازماته بحكمة ومروءة وفروسية.
والله من وراء القصد